ترجمة: إسلام فرج

حذر موقع آسيا تايمز من محاولة الغرب تحطيم روسيا، موضحًا أن ذلك سيكون بمثابة تحطيمه لذاته.

وبحسب مقال لـ براندون ويشيرت، رفضت واشنطن لفترة طويلة التفكير بشكل استراتيجي في بعض قضايا السياسة الخارجية الرئيسية.

استراتيجية أمريكا في أوكرانيا

وتابع يقول: في الحالة النادرة التي يفكر فيها صانعو السياسة في واشنطن بشكل استراتيجي، تبدو الاستراتيجيات التي يبتدعونها أقل واقعية وأكثر شبهًا بلعبة مخاطرة تحت تأثير الكحول الشديد. هذا هو الحال مع الانشغال الأمريكي الحالي بأوكرانيا.

وأضاف: على حد تعبير المحلل الجيوسياسي الشهير بيتر زيهان، هذه هي الحرب الأخيرة لروسيا، لأن النظام الاقتصادي والسياسي في روسيا سينهار بعد عقد من الزمن، لأن الرجل الروسي القوي فلاديمير بوتين قد أجهد أكثر من طاقته في أوكرانيا.

أهداف أمريكا من حرب أوكرانيا

واستطرد يقول: قررت قيادة واشنطن اختبار حدود هذه الافتراضات من خلال دعم غير محدود لأوكرانيا، حتى لو كانت تخاطر بحرب عالمية أخرى.

لكن، بحسب الكاتب، ماذا لو لم تسر الأمور كما هو مخطط لها؟ وأضاف: في الحرب، نادرًا ما تنجو الخطط من أول اتصال بالعدو.

ومضى يقول: منطق واشنطن أنه بأرواح الأوكرانيين منخفضة الثمن ودولارات دافعي الضرائب الأمريكيين، يمكن للغرب أن ينهي التهديد الاستراتيجي لبوتين للولايات المتحدة وشركائها في الناتو.

حروب الشرق الأوسط

وأشار الكاتب إلى أن هذا هو النوع من التفكير والتحليل ثنائي الأبعاد الذي جعل واشنطن في حروب الشرق الأوسط الفاشلة في الـ 20 عامًا الماضية.

وأردف: في حين أنه قد لا يكون هناك حتى الآن جيوش أمريكية كبيرة في أوكرانيا، تظل الحقيقة أن نفس النوع من التفكير التمني الذي جعلنا عالقين في العراق قد أوقع الولايات المتحدة الآن في حرب لا يمكن الانتصار فيها في أوكرانيا.

جندي أوكراني أثناء إطلاق صاروخ تجاه القوات الروسية في دونيتسك - رويترز

عمليات استهداف خط أنابيب نوردستريم

ولفت إلى أن خط أنابيب نوردستريم الذي يربط الغاز الطبيعي الروسي الوفير والرخيص إلى أوروبا عبر ألمانيا، قد تعرض للتخريب من قبل الولايات المتحدة، بما مثل عنصرًا جديدًا تمامًا في هذه الكارثة التي تتكشف في أوروبا.

وتابع: من المفترض أن واشنطن، التي تقول إنها تدعم أوكرانيا من أجل حماية الناتو، شنت هجومًا سريًا على البنية التحتية المدنية الحيوية في ألمانيا، التي هي عضو بالحلف، سيكون له عواقب سلبية دائمة على الاقتصاد الألماني.

الحرب العالمية

وأردف: يوجد في ألمانيا اليوم مجموعة كبيرة ومتنامية مناهضة لحلف شمال الأطلسي ومناصرة لروسيا من اليمين المتطرف واليسار المتطرف.

وأوضح أن هذه الأخبار جنبًا إلى جنب مع الظروف الاقتصادية الرهيبة التي أحدثتها الحرب، من المرجح أن تؤدي إلى نهاية الحكومة الموالية لحلف شمال الأطلسي هناك وصعود حكومة من شأنها أن تضعف الناتو أكثر من سلوك أمريكا الضعيف بالفعل.

وخلص إلى أن الاستراتيجية الأمريكية بمثابة سذاجة أيديولوجية تخاطر بحرب عالمية أخرى.