قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن مناطيد أمريكية حلقت بشكل غير قانوني فوق الصين أكثر من 10 مرات منذ بداية 2022، في خلاف دبلوماسي نتج عن رصد وإسقاط منطاد مراقبة يشتبه أنه صيني في المجال الجوي الأمريكي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين وانج القول للصحفيين في إحاطة صحفية منتظمة في بكين يوم الاثنين إنه أمر ليس نادرًا أن تدخل المناطيد الأمريكية بشكل غير قانوني المجال الجوي لدولة أخرى، تحتاج الولايات المتحدة إلى أن تدرس نفسها وتغير مسارها، بدلًا من تشويه الدول الأخرى والتحريض على المواجهة ، ونحن نحتفظ بحق اتخاذ الوسائل اللازمة للتعامل مع الحوادث ذات الصلة.
غير أن الحكومة الأمريكية رفضت اتهامات تسيير العديد من المناطيد على ارتفاع عال فوق الصين، وقال مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: ليس صحيحًا، لم نفعل ذلك، نحن لا نُسيّر مناطيد فوق الصين.
وقال وانج في وقت سابق، إنه من الشائع للغاية أن تدخل مناطيد الارتفاعات العالية الأمريكية دولًا أخرى.
واشنطن أرسلت طائرات وسفنًا لجمع معلومات بشأن الصين
قال الناطق باسم الخارجية الصينية إن واشنطن أرسلت طائرات وسفنًا لجمع معلومات بشأن الصين، وأنه جرى تسجيل 64 من مثل تلك الطلعات العام الجاري في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف أن الولايات المتحدة راقبت اتصالات ورسائل محادثات من جانب قادة الدول الأوروبية بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد وهولندا.
وأشار إلى أن المنطاد الصيني الذي دخل المجال الجوي الأمريكي الأسبوع الماضي كان واقعة فردية غير متوقعة بالكامل ناتجة عن ظروف قاهرة، وقال إن ليس لديه أي معلومات بشأن أي أجسام أخرى مسيرة مجهولة رُصدت في الأجواء الأمريكية.
وقال مسؤولون يوم الأحد إن واشنطن أسقطت الآن ما إجماليه 4 أجسام مسيرة، وكان أحدثها فوق بحيرة هورون بناء على أمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الصين لديها برنامج مناطيد لجمع المعلومات الاستخباراتية
قال كيربي للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين: تمكنا من تحديد أن الصين لديها برنامج مناطيد على ارتفاعات عالية لجمع المعلومات الاستخباراتية مرتبط بجيش التحرير الشعبي، وذلك كان يعمل خلال الإدارة السابقة لكنها لم تكتشفها، واكتشفنا ذلك وتتبعناه، ونحن ندرسه بعناية لنتعلم قدر المستطاع.
وتابع: نعلم أن مناطيد المراقبة الصينية هذه عبرت عشرات الدول في قارات متعددة حول العالم، بما في ذلك بعض أقرب حلفائنا وشركائنا، وواشنطن تتشاور مع الحلفاء والشركاء حول هذا الموضوع.
وقال إن بايدن وجه يوم الاثنين فريقًا مشتركا بين الوكالات لدراسة الآثار السياسية الأوسع نطاقًا للكشف عن هذه الأجسام الجوية وتحليلها والتخلص منها، والتي قال إنها تشكل إما مخاطر على السلامة أو الأمن.