رويترز - كييف

تعرضت مدينة باخموت الأوكرانية للقصف بنيران المدفعية الثقيلة، في حين أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي التقارير الواردة من مسؤولين في المنطقة بأن روسيا شنت هجومًا كبيرًا جديدًا قبل أيام من اكتمال مرور عام على بدء الغزو.

وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون، إن قوات الدفاع الأوكرانية الصامدة منذ شهور في المدينة الواقعة شرق البلاد تتصدى لهجمات برية جديدة في ظل قصف عنيف.

وقال الجيش الأوكراني في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، إن قواته صدت على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية هجمات روسية في أحد التجمعات السكنية بمنطقة خاركيف، ونحو 5 تجمعات في منطقة لوجانسك وستة في منطقة دونيتسك، بما في ذلك مدينة باخموت.

الجميع في مرمى نيران العدو

قال نائب القائد في إحدى الكتائب أمس الإثنين، إن جميع المواقع في مدينة باخموت محصنة ولا يدخلها سوى الأشخاص الذين لهم دور عسكري، بينما سيتعين على أي مدني يريد المغادرة مواجهة نيران العدو.

وقال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك للإذاعة الوطنية الأوكرانية في وقت متأخر أمس: لا يوجد متر مربع واحد في باخموت آمن أو بعيد عن مرمى نيران العدو أو طائراته المسيرة.

مدينة باخموت هدف رئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن شأن الاستيلاء عليها أن يمنح روسيا موطئ قدم جديدًا في منطقة دونيتسك وانتصارًا نادرًا بعد عدة أشهر من الانتكاسات.

بداية هجوم جديد

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو، ينس ستولتنبرج للصحفيين في بروكسل: نرى كيف يرسلون مزيدًا من القوات والأسلحة والقدرات، مضيفًا أن ذلك بداية هجوم جديد.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، أن الهجوم الروسي على باخموت يقوده مرتزقة من مجموعة فاجنر الروسية، وحققوا خلال الأيام الثلاثة الماضية انتصارات محدودة في الضواحي الشمالية لباخموت.

وأضافت الوزارة في نشرة دورية إن التقدم التكتيكي الروسي في جنوب باخموت لم يحرز تقدمًا يذكر على الأرجح.

القوات الروسية تحاصر باخموت

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه مساء أمس: إن القوات الروسية تحاول محاصرة باخموت.

وأضاف: شكرا لكل جنودنا الذين يمنعون المحتلين من تطويق باخموت.. ويدافعون عن مواقعنا الرئيسية في الجبهة.

وتشكل منطقتا دونيتسك ولوجانسك معا منطقة دونباس التي تمثل قلب أوكرانيا الصناعي، والتي تحتل روسيا حاليًا جزءًا منها وترغب في السيطرة عليها بالكامل.

زيادة في القصف المدفعي والجوي

أعلن حاكم لوجانسك سيرهي هايداي أن القوات الروسية تريد الاستيلاء على منطقة لوجانسك بأكملها والوصول إلى حدودها الإدارية.

وقال لوسائل الإعلام: لقد جلبوا بالفعل كمية كبيرة من الجنود والعتاد.. ونحن بالفعل نلاحظ زيادة في القصف المدفعي والجوي.

ولم يجر التحقق من تقارير ساحة المعركة من مصادر مستقلة.

توتر في مولدوفا

قال مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أمس، إنه سجل مقتل 7199 مدنيًا وإصابة 11756 آخرين منذ بداية الغزو الروسي، معظمهم من جراء القصف والضربات الصاروخية والجوية. لكنه قال إنه يعتقد أن العدد الفعلي أكبر بكثير.

وشنت روسيا ما أسمته عملية عسكرية خاصة من أجل إزالة النازية من أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية. ويقول زعماء غربيون إن الأمر مجرد استيلاء على الأرض.

ووجهت رئيسة مولدوفا اتهامات لروسيا أمس بالتخطيط لنشر مخربين أجانب للإطاحة بحكومتها واستخدام بلادها في الحرب على أوكرانيا. ونفت موسكو الاتهامات.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الثلاثاء مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

سلسلة من الهجمات

قال زيلينسكي الأسبوع الماضي إن بلاده كشفت مخططًا للمخابرات الروسية لتدمير مولدوفا. واستقالت حكومة مولدوفا، المتاخمة لأوكرانيا ورومانيا، بعد ذلك بعدة أيام.

ونفت روسيا العام الماضي رغبتها في التدخل في مولدوفا بعد أن قالت السلطات في ترانسنيستريا، وهي منطقة انفصالية صمدت على مدى ثلاثة عقود بدعم من موسكو، إنها تعرضت لسلسلة من الهجمات.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: إن التقارير عن المخطط الروسي لم يجر التأكد منها بصفة مستقلة لكنها مقلقة للغاية وبالتأكيد ليست خارج نطاق السلوك الروسي.

اجتماع حلف شمال الأطلسي

في ظل رغبة أوكرانيا الملحة في الحصول على مزيد من الأسلحة، يجتمع وزراء الدفاع من العديد من دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الثلاثاء لمناقشة تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف.

وقال ستولتنبرج إنه يتوقع مناقشة موضوع تقديم الطائرات إلى أوكرانيا خلال الاجتماع لكنه أضاف أن أوكرانيا تحتاج الآن دعما بريًا.