د ب أ - دبي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا ودول الخليج العربي تشكلان المحور المركزي لأمن المنطقة واستقرارها، ورخائها وتحقيق التكامل الاقتصادي.

وأكد أردوغان، في كلمة مسجلة اليوم الثلاثاء، خلال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة بدبي: في تركيا دائمًا ما نقول إن استقرارنا وأمننا مرتبطان بشكل وثيق باستقرار وأمن منطقة الخليج.

وأضاف: نولي أهمية قصوى لبنية النقل البري وشبكة السكة الحديدية التي ستربط منطقة الخليج بأوروبا وآسيا عبر تركيا، إلى جانب التكنولوجيا المتطورة، وبرامج الفضاء، والطاقة المتجددة.

العالم يواجه مجموعة تحديات

شدد الرئيس التركي على أن العالم يواجه الآن مجموعة من التحديات، بينها الكوارث الطبيعية، والتغير المناخي، والنزوح، والحرب، لافتًا إلى أن تعطل سلاسل التوريد، والكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الغذاء والطاقة، وارتفاع التضخم العالمي، تشكل جميعها تحديات على الاقتصاد العالمي ومبادرات التنمية.

تابع الرئيس التركي قائلًا إن منجزات أهداف التنمية المستدامة، خاصة في الدول الأقل نموًا، تشهد تآكلًا، وبالتالي فإن احتمال تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 يتضاءل في مواجهة كل التحديات.

الحوكمة العالمية تحدد مستقبل العالم

أشار إلى أن الحوكمة العالمية والتعاون الوثيق سوف يحددان مستقبل عالمنا، ومع قرب احتفال جمهوريتنا بمئويتها في العام 2023، تواصل تركيا بذل جهود كبيرة لترسيخ مناخ من الازدهار والأمن في المنطقة والعالم، ونحن نؤمن أنه بالإمكان إرساء عالم أكثر عدلًا، وقد ركزتُ على الأمر في كل خطاباتي، خاصة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتطرق أردوغان للحديث عن الزلزال الذي تعرضت تركيا: شمل الزلزال منطقة مساحتها 500 كيلومتر، تضم 10 أقاليم، يعيش فيها 13.5 مليون شخص، متسببًا بدمار شامل، إلى جانب المدن المجاورة التي شعرت بآثار الهزات الأرضية، إذ أثّرت الكارثة على ما يصل إلى 20 مليون شخص، وبحسب العلماء فإن الطاقة التي انبعثت من الزلزال تعادل 500 قنبلة ذرية.

وأضاف: أود أن أعبر عن امتناني لكل من شاطرونا معاناتنا، في أعقاب كارثة الزلزال، وقوّوا عزيمتنا بدعمهم وصلواتهم، لقد تلقينا الدعم ورسائل المواساة من أكثر من 100 دولة، لن ننسى أبدًا يد الصداقة الممدودة إلينا خلال هذه الأوقات الصعبة.

إعادة بناء المدن المدمَّرة

أوضح أردوغان: نحن لا نشهد واحدة من أكبر كوارث الطبيعة في تاريخ دولتنا فحسب، بل في تاريخ البشرية، وبينما نزيل الأنقاض والركام لآلاف المباني المدمَّرة، فإن خسائرنا للأسف في ازدياد جرّاء الزلزال الذي يوصف بكارثة القرن، فغالبية ضحايا الزلزال من الجرحى البالغ عددهم أكثر من 81 ألف شخص غادروا المستشفيات، في حين لا يزال البعض يتلقون العلاج، وقد أنقذت فرق البحث والإنقاذ لدينا أكثر من 8000 شخص جرى انتشالهم من تحت الركام.

وتابع الرئيس التركي:سنبدأ قريبًا في إعادة بناء واستعادة المدن المدمَّرة، سوف تضمد دولتنا وشعبنا الجراح التي سببتها الكارثة.