تساءل موقع آسيا تايمز عن الحقيقة المخفية وراء المنطاد الصيني للتجسس.
وبحسب مقال لـ ستيفن براين، تعيش واشنطن حالة من الارتباك بشأن البالون والأجسام الغريبة الطائرة المجهولة الأخرى، التي تم إسقاط 4 منها بالفعل.
تفادي المواجهة
وأضاف براين: يبدو أن هناك اهتمامًا شديدًا على مستوى مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والبنتاجون بمحاولة التقليل من أهمية تلك المناطيد الصينية.
ولفت إلى أنه من الواضح أن هذه المناطيد مستمرة منذ بضع سنوات على الأقل وجرى التستر عليها بشكل منهجي، لتفادي مواجهة مع الصين.
مراقبة القواعد الأمريكية
ومضى براين يقول: مع ذلك، فإن السؤال الرئيسي هو لماذا الصين عازمة على مراقبة القواعد الاستراتيجية والدفاعات الصاروخية الأمريكية؟
وتابع: قد يكون الجواب هو أن الصين تعد إما قدرة الضربة الأولى ضد الولايات المتحدة أو تستعد لعمل حاسم ضد واشنطن إذا هددت بالتدخل في الشؤون الصينية، أو كليهما.
قدرة صينية أكبر
وأردف براين: تمتلك الصين الآن قدرة أكبر على الصواريخ البالستية العابرة للقارات من الولايات المتحدة، ومعظمها من صواريخ الحالة الصلبة التي يمكن إطلاقها بسرعة عند الطلب.
وأشار إلى أن الصين، على عكس الولايات المتحدة التي تعتمد على صوامع الصواريخ والغواصات النووية اللذين لا يعتبر منهما نظام قادر على شن الضربة الأولى، فإن القوة الصينية منتشرة بشكل يجمع بين مواقع الإطلاق الصلبة الثابتة والصواريخ البالستية العابرة للقارات التي يمكن أن تتحرك على خطوط السكك الحديدية أو الطرق، مما يجعل من الصعب العثور عليها وتدميرها.
تحدي حكومة بكين
وأكمل براين: على عكس روسيا والولايات المتحدة، لم تشارك الصين أبدًا في القيود على الصواريخ، وقد عملت مؤخرًا على تنمية قدراتها الصاروخية التكتيكية والاستراتيجية الصاروخية.
وتابع: هناك تساؤلات جدية حول نية الصين، لماذا ترسل الصين مجموعة من بالونات المراقبة فوق مواقع أمريكية حساسة في وقت تعاني فيه الصين من مشاكل داخلية خطيرة وقيادة الرئيس شي جين بينغ تحت سحابة؟
وأضاف: هل يعمل الجيش الصيني بموافقة صريحة من شي جين بينغ والمكتب السياسي، أم أن المنطاد يمثل هروبًا من تحد بقيادة الجيش للحكومة الحالية؟ أم أنه من المحتمل أن عمليات التحليق هذه روتينية تعلمها الولايات المتحدة لكنها لم تحتج أبدًا؟
الدولة العميقة
ونبه براين إلى أنه لا أحد يستطيع حتى الآن الإجابة على هذا السؤال سوى ملاحظة أن عدم وقف عمليات التحليق الجوي، والرد على الصين كان زلة خطيرة للغاية في السياسة الأمريكية.
فيما ختم قائلًا: الأكثر خطورة، هناك احتمال إضافي ألا يتم إخبار كبار المسؤولين الأمريكيين عنها، مما يثير شبح الدولة العميقة غير الخاضعة للمساءلة.