كشف رئيس قسم تصنيف المطورين العقاريين بوكالة وزارة الشؤون البلدية و القروية و الإسكان لتحفيز المعروض السكني و التطوير العقاري، محمد الخليفة، عن اطلاق مبادرتين تحويل المقاولين الى مطورين عقاريين و دعم و تمكين للمطوين العقاريين.
وقال خلال ورشة بعنوان برامج دعم و تمكين المطورين العقاريين، إن المبادرتين تستهدفان رفع مستوى سوق التطوير العقاري في المملكة عن طريق دعم و تمكين المطورين العقاريين ببرامج التأهيل المختلفة للارتقاء بالأداء و الجودة، إضافة إلى تلبية الطلب السكني المتزايد حسب التوزيع الجغرافي و رفع عدد المطورين من خلال دعم المقاولين في التحويل.
وأوضح أنه من أهداف المبادرتين أيضًا دعم عجلة الاقتصاد المحلي من خلال تمكين وإشراك شركات القطاع الخاص الصغيرة و المتوسطة في برامج الدعم و التأهيل، كذلك المساهمة في الاستفادة المثلى من مشاريع و أراضي الوزارة من محفزات برامج التأهيل و التمكين للمطورين العقاريين و المقاولين.
وأضاف أن برنامج تحويل المقاولين الى مطورين عقاريين يتم من خلال التنسيق مع مقدمي الخدمات لتشجيع المقاولين الراغبين في العمل و تقديم الدعم لتطوير منظومة أعمالهم الإدارية و التسويقية و المالية في الحصول على شهادة تأهيل مطور عقاري من خلال تنفيذ برامج تأهيلية.
ولفت إلى ان برنامج دعم و تمكين للمطورين العقاريين يتم بواسطة تأهيل منشآت القطاع الخاص للعمل كجهات من قبل الوزارة لتقديم برامج خدمات دعم و تمكين للمطورين العقاريين و التي تمكنهم من ورفع الكفاءة و ضمان النجاج في تنفيذ المشاريع السكنية.
402 مقاولًا في المرحلة الأولى
وذكر ان عدد الراغبين من المقاولين الى مطورين في المرحلة الأولى 402 مقاولا، فيما عدد الذين خاضوا استبيان قابلية التحول 75 مقاولا، بينما عدد المقاولين المسجلين في المرحلة الأولى 15 مقاولا، وأما الراغبين في دعم تمكين المطورين العقاريين وصل في المرحلة الأولى إلى 569، فيما وصل أعداد الذين خاضوا استبيان قابلة التحول 108.
وأضاف أن عدد المسجلين بالبرنامج 31 يتوزعون بنحو 9 بالرياض و 12 بمكة المكرمة و 6 بالمنطقة الشرقية و جدة 1 و المدينة المنورة 1 و حائل 1 و القصيم 2 ، مشيرا إلى أن عدد المطورين بالمملكة يبلغ 6 الاف مطور منهم 600 – 700 مطور للبيع على الخارطة.
وقال مدير إدارة دعم و تمكين المطورين العقاريين بوكالة وزارة الشؤون البلدية و القروية و الإسكان لتحفيز المعروض السكني و التطوير العقاري، المهندس مساعد الحديثي، أن نشاطات التطوير العقاري الرئيسية تتمحور في دراسة الجدوى و اكتساب العقار و تصميم المشروع و تنفيذه و تسويق و بيع و صيانة و إدارة المجتمعات.
وأوضح أن المطور العقاري يهتم بمعرفة حاجة السوق من العقارات لتوجيه نشاطاته باتجاه يرفع من احتمالية نجاح مشاريعه، حيث تشمل دراسة السوق احدى عوامل نجاح المطور، وأما المقاول يكون عادة اقل اهتماما باجراء تحليل و حاجة العملاء في المناطق، ولذلك فمن المتوقع ان يكون المطور قد اجرى الدراسات بينما يركز المقاول على تنفيذ المشاريع كما صممها المطور لتلبية احتياجات العميل.
دراسة الجدوى أبرز مهام المطور العقاري
وأشار الى ان دراسة جدوى المشاريع المطروحة من اهم المهام التي يقوم بها المطور العقاري، حيث يأخذ المطور نتائجها بعين الاعتبار لمساعدته في اتخاذ قرار اعتماد المشروع او تركه، فيما لا تحدد دراسة الجدوى ان كان المقاول سيتولى العمل على مشروع او لا بل ان يقوم بالتقديم على المشروع كمناقصة للفوز و الترسية.
وأوضح أن المطور العقاري يهتم بإدارة تصميم المشروع و اصدار الحزم الشاملة لخرائط المشروع و المواصفات و لوائح الكميات و يكون ذلك عادة بالاشراف و التعاون مع مكتب هندسي متخصص، بينما لا يعني مقاول البناء بانشاء الخرائط التصميمية و الحزم بل يقوم بتنفيذ المشروع بالرجوع الى الخرائط و المواصفات المرسلة من المطور.
وأضاف ان المطور العقاري يتجه إلى بناء المشروع لتحقيق لرؤيته و أفكاره و نتيجة لجهود المراحل السابقة و هي اكثر المراحل تكلفة، فيما يعد بناء المشروع هو عمل المقاول الأساسي و المباشر الذي يستثمر به جميع خبراته و امكانياته من معدات و أدوات و قوى عاملة.
وأشار إلى أنه يراقب التكاليف للحرص على تحقيق الأرباح، مضيفا، ان تسويق التجزئة هو ما يبذل عليه المطور جهدا بشكل اكبر لما له من دور كبير في نجاح المشروع و زيادة المبيعات، بينما يتركز عمل المقاول على العلاقات مع المطورين و المهنيين و الموردين، فيهتم بشكل أساسي بالتسويق التجاري.
ولفت إلى ان المطور العقاري يعتبر المبيعات من اكبر عوامل نجاح مشروعه، فيغطي عادة بذلك تكاليف الإدارات الأخرى و يحقق الأرباح، بينما ينظر المقاول الى المبيعات على انها ممكنات تساعد المطور على سداد المستحقات المتوجبة له، لذلك فهو يعتني بإنجاز الاعمال ضمن الأوقات المحددة التي تتيح للمطور تحصيل الدفعات من الملاك الجدد.
وشرح أن المطور العقاري يحاول المحافظة على اسمه و سمعته في السوق عن طريق تقديم خدمات صيانة البناء و إدارة المجمعات و تنظيم عمل اتحاد الملاك، بينما يلتزم المقاول بصيانة البناء لفترة بعد تسليم المشروع و تكون محددة و شروط ضمن عقد العمل مع المطور.
وأكد ان الوزارة حريصة على زيادة المطورين العقاريين بمختلف مناطق المملكة، حيث يبلغ عدد المقاولين في التشييد و البناء نحو 18 الف مقاول تقريبا.