عبد العزيز العمري - جدة

أكَّد مختصون في الأمراض المعدية أن فیروس ماربورج مُكتشف منذ 1967، وهو من الفيروسات النزفية الفتاكة ويؤدي إلى وفاة 90% من المصابين به.

ولفت المختصون إلى عدم اكتشاف أي علاج أو لقاح مضاد له، وأوضحوا لـ «اليوم»، أن المملكة لم ترصد أي حالة للمرض في ظل إحكام السيطرة الصحية على جميع المنافذ.

أعراض معوية

قالت استشارية الأمراض المعدية د.حوراء البيات إن فيروس ماربورج اكتُشف في ألمانيا عام 1967، وهو أحد الفيروسات الخطية، ويسبب حمى نزفية، وينتقل عن طريق الخفافيش وسوائل الجسم والجلد المتشقق.

وتابعت: ومن أعراضه صداع حاد، ووعكة شديدة ثم حمى شديدة، وفي اليوم الثالث تظهر أعراض معوية أخرى كالإسهال والتقيؤ، ومن الممكن أن تستمر الأعراض لأسبوع.

وأكملت: وقد تظهر الأعراض النزفية بين اليومين الخامس والسابع، وتؤدي الإصابة الشديدة إلى التهاب في الجهاز العصبي، وقد يؤدي للوفاة بين اليومين الثامن والتاسع.

وأضافت أنه من الفيروسات الفتاكة، والوقاية تكون بعدم مخالطة المصابين عن طريق الاحتكاك، مؤكدة أن الوضع مطمئن في المملكة.

د. حوراء البيات - اليوم

رعاية داعمة

أضافت اختصاصية المختبرات ومكافحة العدوى والمتخصصة في علم الفيروسات الجزيئي د.منى شقدار أنه لا يوجد حاليًا أي لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات.

مبينة أن الرعاية الداعمة ومعالجة الجفاف بالسوائل الفموية أو الوريدية، وعلاج أعراض معينة تحسن فرص البقاء على قيد الحياة.

وأكدت أن المملكة لم تسجّل حتى الآن أي حالة في ظل الإجراءات الصارمة التي وضعتها وزارة الصحة للوقاية من الفيروسات المسببة للحمى النزفية من خلال دعم المراقبة والمشاركة المجتمعية وإدارة الحالات والخدمات المختبرية وتتبع المخالطين ومكافحة العدوى والدعم اللوجستي والتدريب، إضافة إلى مراقبة وضع الدول المصابة ومنع السفر منها وإليها لمنع انتقال الفيروس إلى الداخل.

د. منى شقدار - اليوم

عزل المريض

ذكر استشارية الأمراض المعدية د.عليان آل عليان أن الفيروس ینتمي لعاٸلة الفیروسات الخیطیة التي ینتمي إلیها فیروس إیبولا، وهو عبارة عن حمی نزفیة ممیتة، وتتراوح فترة الحضانة من يومين إلى 21 يومًا ونسبة الوفيات تتراوح ما بين ٢٤-٨٨٪؜.

وبيّن أن المرض يبدأ فجأة مع ارتفاع في درجة الحرارة والصداع والشعور بالضيق المصحوب بآلام العضلات، ويمكن أن يبدأ بالإسهال المائي الشديد، وآلام البطن، والتشنج، والغثيان، والقيء، ثم يتطور إلى نزيف، وفشل متعدد في أعضاء الجسم. لافتة إلى عدم اكتشاف أي علاج أو لقاح مضاد له، فيما تقتصر المعالجة عن طريق الوقاية وعزل المريض ومعالجة حالة الجفاف.

د. عليان آل عليان - اليوم

شديد الخطورة

رجّحت استشارية الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبد الرحمن د.عائشة العصيل، تفشّي الفيروس عبر القرود الخضراء الإفريقية الواردة من أوغندا، وانتقال العدوى بين البشر عن طريق أشخاص قضوا فترات طويلة في كهوف ومناجم تسكنها الخفافيش.

لافتة إلى أنه «شديد الخطورة»، ويظهر في البداية في الخفافيش على غرار فيروس إيبولا.

د. عائشة العصيل - اليوم

الصحة العالمية

كانت منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعًا عاجلًا، بشأن الفيروس المتفشي في غينيا الاستوائية، والذي يقتل نحو 90% من المصابين به، ووصفته بأنه «شديد الخطورة»، يظهر بدايته في الخفافيش، مثل فيروس «إيبولا»، وينتشر بين المواطنين، عن طريق الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين أو الأسطح.

تطوير اللقاحات

ناقشت المنظمة سبل تطوير لقاحات أو علاجات بشأن الفيروس، خلال لقائها خبراء من الصحة من جميع أنحاء العالم، وأوضحت خلال الاجتماع أن «العالم قد يفاجأ بالمرض غير القابل للعلاج»، فيما قال أعضاء اتحاد لقاحات فيروس ماربورج، إن الأمر قد يستغرق شهورا حتى تصبح اللقاحات والعلاجات الفعالة متاحة.