في الوقت الذي تستعد فيه الدول الغربية لإمداد أوكرانيا بالدبابات، تتكبد روسيا مزيدًا من الخسائر في دباباتها على أرض المعركة.
وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن الدبابات التي خسرتها موسكو تعد من أحدث مقتنياتها، ما سيجعلها تتجه للاعتماد على معدات أخرى متهالكة من إرث الاتحاد السوفييتي.
وفي حين يتوقع أن تبدأ أوكرانيا في استلام أولى شحنات الدبابات من ألمانيا الشهر المقبل، فإن تلك التغييرات قد تساعد كييف في تغيير خريطة الحرب وصد هجوم محتمل من الجيش الروسي مع الربيع.
ألمانيا تبدأ تدريب جنود أوكرانيا على دباباتها
بدأ الجيش الألماني الإثنين الماضي تدريب الجنود الأوكرانيين المختارين على استخدام دباباتها القتالية من طراز ليوبارد 2، وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع في برلين إن التدريب يجرى بشكل رئيسي في مدرسة القوات المدرعة بمدينة مونستر بولاية سكسونيا السفلى.
ومن المقرر أن يكتمل التدريب بحلول نهاية الشهر المقبل، الذي سيتزامن مع تسليم الدبابات إلى أوكرانيا.
إضافة إلى ذلك، ينخرط الجنود الأوكران في برامج تدريبية أخرى في ألمانيا، وتشمل التدريبات استخدام مركبات المشاة القتالية من طراز ماردر، ويأتي التدريب على الدبابات الألمانية في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء عسكريون تصعيد القتال.
أكثر من 300 دبابة إلى أوكرانيا
من المتوقع أن تسلم الدول الغربية أوكرانيا أكثر من 300 دبابة قتالية هذا العام لتعزيز كفاءتها المدرعة على أرض المعركة.
وفي تصريح سابق لسفير كييف في فرنسا، قال إن الدول الغربية ستسلم 321 دبابة ثقيلة إلى أوكرانيا، بعد أن وافقت عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي إضافة إلى أمريكا على اتخاذ تلك الخطوة، بحسب ما نقلته شبكة سي إن إن.
ومن بين الدول التي حددت دعمها لأوكرانيا بإرسال دبابات إليها، بريطانيا التي تعهدت بتقديم 14 دبابة من طراز تشالنجر 2، إضافة إلى البرتغال والنرويج وبالطبع ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
تجدد أمل أوكرانيا بخسارة الدبابات الروسية
لن يكون تزويد الغرب أوكرانيا بالدبابات وحده كافيًا لقلب سير المعركة، إذ إن الإمداد الغربي من الدبابات على فترات متقطعة، لن يكفي احتياج الجيش الأوكراني الذي تزيد حاجته على 500 دبابة على الأقل لإحداث تغيير كبير، بحسب ما تنقله يورونيوز عن خبراء عسكريين وهو رقم أقل مما ستحصل عليه كييف.
لكن تجدد الأمل لدى الأوكران بفقدان روسيا لأكثر من نصف أسطولها من الدبابات، فمع نقص في الجانب الروسي وزيادة في الجانب الأوكراني، يصبح الأوكران متفوقين بريًا، وقد يستخدمون تلك الميزة في قلب الهجوم على روسيا واستعادة أراضيها المحتلة بحسب ما تورده شبكة سي إن إن، خاصة أن الدبابات كانت محورًا رئيسيًا للغزو الروسي، وينظر إليها على أنها أساسية لطرفي الحرب للاستيلاء على الأراضي في ساحة المعركة.