اتَّهم ليبيون دولًا إقليمية تموِّل المرتزقة وجماعة الإخوان الإرهابية بتعطيل خروج الميليشيات من بلادهم، خاصة في الغرب الذي تسيطر عليه حكومة الدبيبة.
وقال الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف لـ«اليوم»: للأسف الشديد تتلقى جماعة الإخوان الإرهابية تمويلات من بعض الدول الأجنبية لاستمرار تواجد الميليشيات المسلحة التي تحمي حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها لتواصل الهيمنة على العاصمة طرابلس، في وقت يجب فيه تسليم السلطة للمكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.
تهديد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
الشريف أضاف: استطاع الإخوان زرع هذه الميليشيات في الغرب الليبي، وتسيطر خصوصًا في طرابلس على الموقف الأمني ما يهدد إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويعرقل استعادة الأمن والاستقرار.
وانتقد الشريف إبرام صفقات -وصفها بـ«المشبوهة»- بين قادة الإخوان وزعماء الجماعات المسلحة الذين تحوّلوا إلى أمراء حرب يسعون إلى جني المكاسب.
فشل دولي بملف المرتزقة
بدوره، شدد السياسي والدبلوماسي د.رمضان البحباح على أن الضغوط الدولية فشلت في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، كما فشلت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في تحقيق ذلك لغياب إرادة الأمم المتحدة التي تكتفي ببيانات الشجب والإدانة دون تحرك على الصعيد الميداني.
من جانبه، قال السياسي الليبي هيثم الورفلي، هناك صفقات سرية لدول إقليمية مع قوات أجنبية لا يحق لها التواجد على أراضينا، لكن وراء استمرارها مكاسب تسعى هذه القوى لتحقيقها.
سماع أصوات الأحزاب الليبية
على صعيد متّصل، اعتبر الناطق الرسمي باسم تجمّع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، أن مؤتمر التجمّع مع أعضاء من البعثة الأممية إلى ليبيا كان بداية الطريق لسماع صوتهم بعد تهميشهم سنوات.
وكشف عن اجتماع مرتقب للتجمّع مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، لنقل تصور وآراء الأحزاب في المشهد السياسي الليبي.