رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، شدد على أن الجيش قبل الاتفاق الإطاري من أجل الوطن وليس إرضاءً لـقحت أو الكتلة الوطنية.
وفي خطاب ألقاه عصر اليوم الخميس في مدينة الزاكياب بولاية نهر النيل شمال الخرطوم عاصمة السودان، شدد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان على عدم قدرة أي قوة على هزيمة الجيش، بقوله، إن من يفكر في هزيمة الجيش فهو مخطئ.
وقال: إذا فيه أي زول متخيل إنو في جهة ممكن تخًّوف الجيش أو ممكن تهزمه، نقول ليهو انت غلطان.
للسياسيين: لا تزايدوا باسم المؤسسة العسكرية
ونفى الفريق أول البرهان دعم الجيش لأي جهة سياسية ضد الأخرى، محذرًا القوى والأحزاب من المزايدة باسم المؤسسة العسكرية، ولفت إلى أنهم قبلوا بـ«الاتفاق الإطاري» من أجل البلاد وليس قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، أو الكتلة الوطنية.
وبداية الشهر الحالي، كذب رئيس السيادي أحاديث من بعض قادة قحت قالت، إن الجيش السوداني يخطط للانقلاب على الاتفاق الإطاري، وشدد في ذات الوقت على ضرورة أن ينخرط الجميع فيه، محذرًا من إقصاء أحد.
قحت تضيع فرصة قيادة السودان
وتابع البرهان في خطابه بـالزاكياب: لن نقف مع الحرية والتغيير أو الكتلة الديمقراطية ولا أي جهة بل نقف مع السودان فقط، ووجه رسالة إلى الحرية والتغيير المجلس المركزي المعروفة بـقحت، قائلًا: لقد أضاعت فرصة سابقة لقيادة البلاد وعليها عدم ضياع الفرصة الحالية.
وزاد: إذا أرادت الحرية والتغيير قيادة الشعب السوداني عليها تقبل الآخر وحينها نحن سندعمهم ونساعدهم، بيد أنه شدد على أن الجيش لن ينصر جهة على أخرى، داعيًا السياسيين للابتعاد عن المزايدة باسم القوات المسلحة.
دعم الإطاري بدمج الدعم السريع
وفيما جدد دعمه للاتفاق الإطاري لأنه سيخرج السودان من الوضع الحالي، أوضح البرهان أن بند دمج قوات الدعم السريع - يرأسها ويقودها نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)- في الجيش الذي نص عليه الإعلان السياسي يهمهم جدًا كـ«عسكريين».
وأضاف: الجيش دعم الاتفاق الإطاري عن قناعة لأنه يعالج مشكلات السودان، وهمنا تكوين جيش واحد وطني بدمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة.
وختم بالقول: أي حديث خلاف ذلك لن يكون مقبولًا ولن نسير فيه للأمام.