نزل سكان زاهدان وخاش وسنندج للشوارع، في الجمعة الـ 20 واليوم الـ 155 للانتفاضة الشعبية في إيران رغم إجراءات القمع، مرددين: اقترب يوم الحرية.
وردد المحتجون أيضًا هتافات: «الموت لخامنئي، وسأقتل من قتل أخي وأختي، وقسما بدماء الرفاق، سنبقى صامدين حتى النهاية»، ودعوا إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين.
الانتفاضة الشعبية في إيران
في زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، قام السكان بمظاهرات حاشدة في وسط المدينة، وكتب المتظاهرون في إحدى لافتاتهم: «نحن قوم نقاتل فقط من أجل الحرية»، وأيضًا: «اقترب يوم الحرية».
وبعد صلاة الجمعة، نظم أهالي خاش مرة أخرى مظاهرة احتجاجية، وحملوا لافتات احتجوا عبرها على اعتقال وقمع رجال الدين في بلوشستان.
شعارات «سنندج»
سنندج مركز محافظة كردستان غرب البلاد، شهدت احتجاجًا أيضًا بشعارات «الموت لخامنئي، والموت للديكتاتور، ويجب إطلاق سراح ماموستا»، داعين للإفراج عن رجال الدين الذين اعتقلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وشهدت «بندر عباس» جنوب إيران إضرام شباب الانتفاضة النار في مقر حكومي فجر الجمعة، وأيضًا، أشعل المحتجون ضد نظام الملالي الإرهابي في أصفهان النيران في لافتة تحمل صورة لخميني وخامنئي.
كما أحرق الشباب المحتجون في مشهد صورة الإرهابي قاسم سليماني.
دعوات التظاهر
وشهدت الانتفاضة في جميع أنحاء إيران، 16 فبراير، وفي يومها الـ 154، حيث أحيا المحتجون اليوم الأربعين لإعدام المتظاهرين محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني.
وسبق ذلك دعوات للمواطنين في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس للخروج إلى الشوارع والتظاهر ضد النظام.
وتلبية للدعوة، خرج المتظاهرون إلى الشوارع في أجزاء مختلفة من طهران وبقية المدن الأخرى، وأبرزها «مشهد، سنندج، شيراز، كرج، قزوين، أراك، إيذه، الأحواز، خرم آباد، رشت».
تجدد الاحتجاجات
وأظهرت مقاطع على الإنترنت، الجمعة، تجدد الاحتجاجات في إيران بعدما شهدت الأسابيع الأخيرة ما بدا أنه تباطؤ في حدتها، وردد المشاركون هتافات تطالب بإسقاط نظام مرشد الإرهاب خامنئي.
وبدأت الاحتجاجات في سبتمبر الماضي إثر مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) بعد احتجازها من ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» بمزاعم انتهاك القواعد الصارمة للبس.
وأظهرت مقاطع فيديو الجمعة خروج مظاهرات في عدة أحياء في طهران وكذلك في مدن كرج وأصفهان وقزوين ورشت واراك ومشهد وسنندج وغيرها.
العصيان المدني
وبينما بدا أن الاحتجاجات تراجعت في الأسابيع الماضية، ربما بسبب عمليات الإعدام أو القمع الوحشي، فإن فعاليات العصيان المدني استمرت دون انقطاع.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية في الأسابيع الأخيرة بإغلاق العديد من المحال والمطاعم والمقاهي بسبب عدم الالتزام بقواعد الزي.
وطالب مسؤولون إيرانيون الأسبوع الماضي النقابات العمالية بتطبيق أكثر صرامة لقواعد الحجاب في المتاجر والشركات في طهران.
منع الطالبات
وتلقت طالبات تحذيرات الشهر الماضي بمنعهن من دخول جامعة طهران، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو 50 طالبة مُنعن من دخول جامعة «أورميه» في الشمال الغربي لمخالفتهن قواعد اللبس.
ويقول نشطاء حقوقيون، إن أكثر من 500 متظاهر قتلوا منذ سبتمبر بينهم 71 قاصرًا، كما جرى اعتقال نحو 20 ألفًا.
وبحسب السلطة القضائية التابعة لنظام خامنئي فقد شنق أربعة محتجين على الأقل.
وجرى إعدام شخصين آخرين في 8 و12 ديسمبر.