shuaa_ad @شعاع الدحيلان

تنمية الإنتاج الصناعي غالبًا ما تشكل محورا رئيسيا لاقتصادات الدول، إذ تشكل أهمية بالغة في تغذية القطاعات الأخرى، باعتباره أداة هامة في رفع مستوى الناتج المحلي، وكما يبدو أن مسارات الإنتاج الصناعي باتت أكثر فاعلية، وبما أن المملكة العربية السعودية حققت ارتفاعا بمؤشر إنتاجها الصناعي خلال شهر ديسمبر من عام 2022 بمعدل 7.3 في المائة، فإن هناك رؤية عميقة وسياسات متبعة تسير بوتيرة آمنة انعكست على الوضع الاقتصادي العام.

يسهم القطاع الصناعي كونه محركًا رئيسيًا ببناء مؤسسي يعزز من مفهوم التنمية، وتطوير مستوى الخدمات اللوجيستية لتركيز الجهود على تنوّع الصناعات والمبادرات في المجال ذاته، وذلك عبر استغلال المواد الخام وتحويلها لموارد طبيعية، والعمل على إنتاج السلع الاستهلاكية وغيرها، فالارتباط الوثيق بين مستوى الصناعات والمواد التي تنتج منها أحد أوجه القوة الصناعية القادرة على تطوير الصناعات المحلية، وهذا ما يقدم بيئة محفزة استثمارية جاذبة تستند على رفع مستوى البنية التحتية للقطاعات، من أجل تمكين القطاع الخاص، وتحقيق مستهدفاته يمنحه الوجهة المثالية للاستثمار، ناهيك عن تزايد الفرص الوظيفية، لا سيما أن هناك قطاعات واعدة تسعى إلى أن تكون ضمن ركائز الاقتصاد المحلي، وذلك في ظل تزايد تفعيل العديد من التقنيات التي تسهم في تحسين مستوى العمل، ودفع عجلة التنمية إلى مستويات تفوق التوقعات.

الإنتاج الصناعي غالبًا ما يوفّر الاستقرار الاقتصادي، والسعي وراء تطوير القطاعات الرئيسية والإستراتيجية في الدول تحديدًا قطاع النقل والطاقة والبناء، ناهيك عن قدرته في توفير الإيرادات وصولًا إلى الاستقلال الاقتصادي القادر على بث حالة من الاتزان بين كافة القطاعات، وارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي داخل المملكة العربية السعودية يكشف عن ماهية العمل المحلي وكيفية مستوى الصناعات سواء المرتبطة بمستوى الطاقة وغيرها، فجميعها تصبح ذات تأثير يصب بصورة مباشرة على الناتج الإجمالي للدولة.

الصناعات المحلية تقود إلى اقتصاد مستقل داخله منظومة تنموية ذات تنوّع بتقنيات عالية واستدامة واعدة، وهذا مستقبل الصناعات المتقدمة ذات الارتباط المباشر مع الصناعات العالمية، حيث التميز والجودة والتنافسية العالية، فالميزة التنافسية أحد أضلع مثلث الصناعات المتطورة.