خطر على حياة الأطفال.. الحليب الصناعي أكذوبة كبرى

تحاول الشركات المنتجة للحليب الصناعي المخصص للأطفال الرضع، الترويح لمنتجاتها على أنها بديل آمن ومفيد، بل حتى أفضل من الرضاعة الطبيعية.

تلك الأساليب الخبيثة -كما وصفتها منظمة الصحة العالمية- التي تُستخدم للترويج للحليب الصناعي تؤدي في النهاية إلى فرط استهلاكه والإقبال على شرائه، إذ تحاول الشركات المنتجة إثناء الأمهات عن الرضاعة الطبيعية وتستغل فطرة الوالدين في البحث عما هو أفضل لأطفالهم.

ومع ذلك فإن دراسة طبية جديدة أثبتت عدم فاعلية الحليب الصناعي في تغذية الطفل كما يروج له، مقابل ما يعود عليه من نفع عظيم إن التزمت والدته بإرضاعه طبيعيًا.

حملات الترويج للحليب الصناعي كاذبة

توصَّلت دراسة طبية جديدة إلى أن حملات الترويج التي تبثّها الشركات المصنعة للحليب الصناعي كاذبة، ولا تستند لأي معايير علمية في تعديد فوائد منتجاتها.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة بي إم جاي إن الحملات الإعلانية لهذا الحليب المصنع تعتمد نهجًا مضللًا لزيادة مبيعاتها، ولا ينبغي أن تعتمد الأمهات اللواتي تستطعن الإرضاع الطبيعي على موارد أخرى أقل نفعًا.

سبقت الدراسة سلسلة من المقالات في مجلة ذي لانست العلمية، تدعو إلى تطوير التشريعات المتعلقة بصناعة حليب الأطفال لجعلها أكثر صرامة.

واتهمت هذه المقالات الشركات المصنّعة للحليب الصناعي باستغلال مخاوف الأمهات قليلات الخبرة في تسويقها لمنتجاتها، من خلال سعيها إلى إقناعهن بعدم اعتماد الإرضاع الطبيعي.

الحليب الصناعي خطر على حياة الأطفال والأمهات

لا يعد الحليب الصناعي بديلًا عن الرضاعة الطبيعية، خاصة في المراحل الأولى من عمر الرضيع، قبل أن يُتم 6 أشهر، وفق ما تورده وزارة الصحة السعودية.

وإن كان بعض الأمهات ينخدعن بحملات ترويج الحليب الصناعي، فإنهن حين يستبدلن بالرضاع ذلك المنتج فإنهن يعرّضن حياة أطفالهن وكذلك حياتهن أيضًا للخطر.

فبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الرضاعة الطبيعية من شأنها الوقاية من قرابة 800 ألف وفاة للأطفال دون سن الخامسة سنويًا، و20 ألف وفاة بين الأمهات بسبب سرطان الثدي، وهذا ما لا توفّره الرضاعة الصناعية.

وفي حين تزعم حملات الترويج للحليب الصناعي أنه يحسّن نمو الطفل ويحميه من الأمراض وغير ذلك من الميزات، فإن الصحة العالمية تؤكد أن كل ذلك غير صحيح، وتضر بالأطفال والأمهات.

فوائد الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية مصدر الغذاء المثالي للطفل الذي يوفر له عددًا من الفوائد التي تعود بالنفع عليه كما والدته أيضًا، بحسب ما تورده وزارة الصحة السعودية.

فحليب الأم مصمم ليوفّر للرضيع جميع العناصر الغذائية لنمو صحي، ويتكيّف مع نمو الطفل لتلبية احتياجاته المتغيرة، بالإضافة إلى أنه سهل الحصول عليه ومتاح كلما احتاج إليه الطفل

• يحمي الرضيع من الإصابة بالأمراض بتقوية جهازه المناعي الضعيف.
• يساعد الطفل على مقاومة العدوى والمرض، على المدى البعيد من حياته.
• يقلل من خطر إصابة الطفل بالسمنة.
• يساعد على تطوير العينين وأنظمة الجسم الأخرى.
• تساعد الرضاعة الطبيعية على تحسين عمل الفك.
• تسهم الرضاعة الطبيعية في رفع مستوى إدراك وذكاء الطفل

وبالنسبة للأم فإن الرضاعة الطبيعية توفر لها حماية من النزيف المباشر بعد الولادة، كما تقيها الإصابة بسرطان الثدي والمبايض، وهي أيضًا عامل مهم في حماية الأم المرضعة من الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والسمنة.