نجح فريق طبي متخصص في علاج السمنة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية تصحيحية معقدة لشابة ثلاثينية كانت قد خضعت لعملية تكميم قبل نحو 5 سنوات خارج المملكة، وظلت تعاني منذ ذلك الوقت من حزمة أعراض متنوعة وحادة نتيجة انزلاق المعدة إلى التجويف الصدري وانفتالها والتصاقها بالقلب والرئتين.
وقال د. ناجي الفليطي استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة، رئيس الفريق الطبي المعالج أن المريضة راجعت المستشفى مشتكية من عدة أعرض، أبرزها القيء المستمر مع عدم القدرة على الأكل، والهزال والشعور بالضعف، وأجريت لها باقة من الفحوصات الطبية كصور الأشعة بالصبغة وبدونها ، وتنظير المعدة العلوي، والتصوير الطبقي وأظهرت النتائج انزلاق المعدة إلى التجويف الصدري مع عدة التواءات والتفافها حول نفسها، وعلى ضوء هذه النتائج تم تشكيل فريق طبي متكامل ضم تخصصات التخدير والجهاز الهضمي والعناية المركزة وجراحة الصدر وجراحة السمنة، لدراسة الحالة وتقييمها، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة لها، لإنهاء معاناة المريضة وتجنيبها التبعات الصحية المعقدة الآخذة في التفاقم، وبعد استكمال التحضيرات اللازمة أخضع الفريق الطبي المريضة لعملية معقدة بتقنية المنظار الجراحي، تم فيها أولاً إزالة الالتصاقات الشديدة للمعدة بالرئتين والقلب بدقة عالية، بحضور فريق طبي متخصص لإنعاش القلب في حال حدث وتوقف أثناء الجراحة، واتسمت هذه المرحلة بالخطورة والتعقيد لكن ولله الحمد مضت العملية وفق الخطة، وتم تحرير المعدة وإعادتها إلى موقعها الطبيعي في التجويف البطني، وإغلاق فتق الحجاب الحاجز، وثم حولت المريضة بعد العملية التي استمرت لمدة 5 ساعات إلى جناح التنويم، وبقيت منومة لمدة 48 ساعة، تحسنت خلالها حالتها الصحية مع الرعاية الطبية الحثيثة، ومن ثم أجريت لها صور أشعة للتأكد من مآلات العملية، وأكدت النتائج نجاحها بامتياز حيث بينت وجود المعدة في مكانها الطبيعي، فيما طرأ تحسن كبير على حالة المريضة التي تخلصت من كافة الأعراض عند مغادرتها للمستشفى، حيث أصبحت تأكل بصورة طبيعية دون ارتجاع، وتوقف القيء.