ثمَّنت اليمن تسخير المملكة إمكانياتها لخير الإنسانية، وإنقاذ الأرواح، في الوقت الذي تحرك فيه إيران أدواتها الإرهابية لتهديد المنطقة والعالم.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: تواصل المملكة تسخير إمكانياتها لخير الإنسانية جمعاء، فتقيم جسورًا جوية لفرق الإنقاذ ومواد الإغاثة لضحايا الكوارث، وتحرك الطواقم الطبية لفصل التوائم الملتصقة وإنقاذ أرواح الأطفال ورسم الابتسامة على وجوه أسرهم.
واستدرك بالقول في تغريدة على «تويتر»: فيما تحرّك طهران أدواتها لنشر الإرهاب وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
الموقف الأوروبي
في غضون ذلك، شدَّد وزير الخارجية اليمني د.أحمد عوض بن مبارك على أهمية اتخاذ موقف أوروبي حازم تجاه إرهاب واضطهاد ميليشيا الحوثي للنساء وتجنيد الأطفال.
وناقش بن مبارك، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب، القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق الطرفان إلى الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن والفرص والتحديات الماثلة أمام عملية السلام والدور الأوروبي والدولي المطلوب لدعم الحكومة الشرعية في استعادة الأمن والاستقرار.
وكان للملف الأبرز على طاولة الاجتماع أهمية اتخاذ موقف أوروبي حازم تجاه اضطهاد ميليشيا الحوثي الإرهابية للنساء وتجنيدها الأطفال للزج بهم في الصراع.
تحريض إرهابي
وفي شأن ثان، قال وزير الإعلام اليمني، إن تحريض زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لنظام طهران، على الأقليات الدينية في البلاد، وعلى رأسها الطائفة البهائية، وتكفيرهم، يؤكد مضي الجماعة بتوجيه إيراني، في سياسة الاستهداف الممنهج لتلك الطوائف، واضطهاد أتباعها على خلفية معتقداتهم.
وأضاف في تغريدات: «إن الأقليات الدينية، ومن ضمنها البهائيون، تعرَّضت لاستهداف وإرهاب ممنهج على يد ميليشيا الحوثي منذ انقلابها، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال بتهم ملفقة والإخفاء والتعذيب النفسي والجسدي، والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات غير قانونية، ونهب ممتلكاتهم واقتحام ومصادرة مقراتهم».
خلق الفتنة
وحذر الإرياني من محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية عبر هذا الشحن والتحريض العلني لعناصرها، خلق الفتنة بين مكوّنات المجتمع اليمني المسالم، ومن ضمنهم البهائيون الذين يمثلون جزءا لا يتجزأ منه، وعاشوا قرونًا في وئام وإخاء.
ونبّه إلى الآثار الكارثية لهذا الخطاب المتطرف على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية، ووقف كل أشكال الملاحقات والتضييق على خلفية المعتقد.
وختم تغريداته بالقول: الممارسات الحوثية تعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.