مطلق العنزي يكتب:

منذ عشرات السنين، وكل مشروع سعودي ناهض، يستفز المكائن الشعوبية، التي يؤلمها أشد الألم أن يتقدم العرب خطوة إلى الأمام، وهي على مدى 14 قرنا، تحبك الدسائس وتختلق الحكايات الملفقة المسيئة وتلصقها بالعرب وتبهت الأمة، بل يؤلمها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عربي، ويستفزها أن القرآن منزل بلسان عربي مبين، ويتلوه المليارات في أنحاء الأرض في صلواتهم اليومية.

أعلنت الشعوبية الخمينية كرهها للعرب في كل مناسبة على مدى 43 عاما، وأيضا تخلى تنظيم الخوارج الإخوان عن باطنيته، وأعلن شعوبيته وكرهه للعرب بإعلان حربه على السعودية، إذ المملكة هي الممثل للهوية العربية، جغرافيا ودينيا وتاريخيا ولغة وسلوكا وتراثا وتقاليد وسحنات وجوه.

ما أن أعلن سمو ولي العهد، قبل ثلاثة أيام، تطوير منطقة المربع في الرياض، حتى هبت المكائن الإخوانية والصفوية تنفث سمومها، مدعية أن البناء الجديد يشبه الكعبة. وهذا طبعا افتراء مبين وشهوة للبهتان والسوء، لأن:

أولا: الكعبة ليست مكعبة أصلا، فهي مستطيلة وأضلاعها غير متساوية.

ثانيا: المربع سمي المربع لأن قصر المربع التاريخي الذي بني قبل نحو 80 عاما على شكل مكعب، والمشروع الجديد، هو فقط تكبير للقصر، وتطوير لمنطقته.

ثالثا: نشرت صحيفة تركية، عام 2015، أن بلدية أسكودار في إسطنبول، أعلنت تصميم مجسم صريح للكعبة، وبناء يشبه منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، وغار حراء وغار ثور وبئر تشبه بئر زمزم. وقالت الصحيفة إن رئيس البلدية تفاخر بالمشروع، مما أغضب مواطنين أتراكا، لكن تنظيم إخوان السوء، بكل أجنحته وخلاياها في العالم، تقية ونفاقا حزبيا، لم ينكر هذا العدوان الشنيع. كما أن الخلايا الصفوية تبني مجسمات للكعبة في إيران والعراق واليمن، بزعم التدريب على مناسك الحج. ولم ينكر عليها أحد من المتاجرين بالدين.

رابعا: توجد مئات المباني على شكل مكعبات في إسطنبول وطهران والقدس وعمان والقاهرة ودبي والجزائر والرباط وتونس، وفي كل مدينة في العالم، مماثلة لقصر المربع، ولم يهتم هؤلاء الغيورون الصوريون، ولم ينكروا ولم يقولوا إن هذه المباني تشبه الكعبة.

خامسا: خلايا الخمينية والإخوانية الناطقة بالعربية تتاجر بالدين وتصفي حساباتها السياسية والعنصرية وتعتدي على الأمة ومقدساتها وقادتها باسم الدين.

• وتر

امتد عاليا.. وحلق.. كما شاهقات طويق.. والسروات..

ثابتا مثل سامقات الأثل.. ونايفات النخيل..

@malanzi3