- المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، أكرمها الله، وهي على نهج الكتاب والسُّنة، تنهض في كل المسارات، وتلبي نداء المستغيث والمستجير.. وهو ما يلتقي مع مكانتها العربية والإسلامية والعالمية.
- بوقفة إمعان لواقع المشهد الراهن الذي لا تزال فيه أعداد الضحايا والمتضررين من الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، وبالتزامن تتواصل مبادرة المملكة العربية السعودية التي دأبت على أن تسابق أفعالها كل الأقوال في نجدة كل منكوب، وكيف أعرب سفير جمهورية تركيا لدى المملكة فاتح أولو صوي، عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين «يحفظهما الله»، على الوقفة الأخوية التي شهدها العالم، ومساندة الشعب التركي بعد الزلزال الذي تعرضت له تركيا، وتقديم المساعدات المادية والطبية، وتسخير جميع الجهود للوقوف مع إخوانهم في تركيا لتخفيف آثارها، وقوله سنذكر دائمًا أن قيادة وشعب المملكة وقفوا إلى جانبنا في تلك الأوقات العصيبة، وسنقدّر كثيرًا توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، منذ اليوم الأول للزلزال بتقديم المساعدات العاجلة إلى تركيا.. وكيف أن هذه التفاصيل الآنفة الذكر تتزامن مع مواصلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتوزيع المواد الإغاثية المتنوعة لمتضرري الزلزال في بلدة جنديرس بمدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب بسوريا، حيث جرى توزيع 11 طنًّا و235 كيلو جرامًا من السلال الغذائية و92 حقيبة إيوائية و69 خيمة إيوائية، بالإضافة إلى 150 بطانية، استفاد منها 755 فردًا بواقع 140 أسرة، وذلك ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهما الله».. هنا نحن أمام مشهد متجدد تجسيدًا للدور الإنساني النبيل والرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مشارق الأرض ومغاربها.
- الأدوار الإنسانية التي تبادر إليها المملكة العربية السعودية استجابة لكل طارئ نابعة من نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، في وطن يتخذ من الشريعة منبعًا لنهجه وركيزة لكافة مبادراته.