قالت مجلة ناشيونال أنترست الأمريكية إن الادعاءات بأن عزل فلاديمير بوتين سينهي الحرب في أوكرانيا تمثل سوء فهم لهيكل القوة الروسية، ويتجاهل المصالح الرئيسية للفصائل السياسية التي تعمل في ظله.
وبحسب مقال لـ كيلي الخولي، فإن خطر هزيمة مذلة وحّد النخب الروسية في دعم الحرب بغض النظر عن قناعاتها الأيديولوجية.
وتابع كيلي الخولي: يعتبر صقور روسيا هذه الحرب جزءًا من صراع أوسع ضد الناتو ويخشون أن الهزيمة العسكرية لن تؤدي فقط إلى إضعاف نفوذ موسكو بشدة في جميع أنحاء العالم، بل قد تؤدي أيضًا إلى زعزعة استقرار روسيا.
وأضاف: على الرغم من أن معظم أعضاء الكتلة الليبرالية قد لا يشاركون هذه المخاوف الأمنية، فإنهم يدركون أنه من أجل التفاوض على رفع العقوبات، يجب أن تكون روسيا في موقع قوة.
صراعات صغيرة
ومضى يقول: في حين أن هناك معسكرين أيديولوجيين رئيسيين، الليبراليين والصقور، هناك العديد من الفصائل التي تتنافس على النفوذ السياسي والمكاسب المالية.
وتتشكل الروابط بين أعضاء النخبة من خلال العلاقات الأسرية، والمصالح التجارية، والصداقات الشخصية، والمنافسات المشتركة.
ولفت إلى انخراط الفصائل باستمرار في صراعات صغيرة على السلطة في بيئة تتفشى فيها والفساد.
توازن القوى
وتابع كيلي الخولي يقول: يستغل بوتين الطبيعة التنافسية والقاسية للسياسة الروسية للحفاظ على توازن القوى ومنع أي فصيل من أن يصبح قويًّا للغاية.
ومضى يقول: لا يشكل أعضاء الدائرة الداخلية لبوتين كتلة موحدة، ولكن لديهم مصلحة مشتركة في الحفاظ على الوضع الراهن من أجل حماية مصالحهم الاقتصادية وبقائهم السياسي. إضافة إلى ذلك، فإن شروط نجاح الانقلاب في الوقت الحالي غير مواتية للغاية.
إضعاف المجهود الحربي
واستطرد: سيؤدي الانقلاب أيضًا إلى صراع قوي على السلطة بين الفصائل، مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي الذي قد يضعف المجهود الحربي الروسي.
وأضاف: في حين أن التغيير في القيادة قد يسهل مفاوضات السلام، إلا أنه لن يغير بشكل جذري كيفية عمل النظام الروسي، على الأقل ليس على المدى القصير، ولن يؤدي إلى تغيير جذري في الاستراتيجية الروسية.