ـ استثمار مقومات كافة مناطق المملكة العربية السعودية شأن يحظى باهتمام ودعم ورعاية حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله».
ـ تتميز منطقة الحدود الشمالية بموقع إستراتيجي حدودي هام، وتزخر بمقومات طبيعية، حيث اشتهرت المنطقة بعدد من المحميات والمراعي الطييعية، ويأتي إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - يحفظه الله -، عن تأسيس المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية؛ بهدف رفع مستوى التنمية في مدن ومحافظات المنطقة، وتعزيز جودة الحياة لسكانها وزوارها، من خلال استثمار المقومات الاقتصادية والطبيعية والتاريخية للمنطقة، وموقعها الحدودي الإستراتيجي بوصفها إحدى بوابات المملكة الشمالية.
ـ يركز المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية اهتمامه على الاستفادة من الإمكانات الاستثنائية التي تتمتع بها المنطقة ومدنها، إلى جانب استثمار المكونات الطبيعية والسياحية والتراثية التاريخية التي تزخر بها، وذلك لرفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وإيجاد بيئة تنموية متوازنة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مما ينوّع مصادر الدخل للمواطنين، بجانب مساهمة المكتب في التوسع في إيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، كما سيتولى المكتب مسؤولية إطلاق المبادرات والمشروعات النوعية التي تسهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال؛ الأمر الذي سيحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة وتوفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يعزز من أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة لتولي المكتب التنسيق بين الجهات الحكومية لدعم التنمية في مدن ومحافظات الحدود الشمالية، وتنظيم آليات تطويرها، وقياس أداء الجهات الحكومية، عبر إعادة توظيف الإمكانات والموارد الطبيعية، بما يعزز الجانب الاقتصادي والاجتماعي فيها، وليكون نواة لتأسيس هيئة تطوير في المنطقة.
ـ يأتي إعلان سمو ولي العهد عن تأسيس المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، امتدادًا للإعلان عن عدد من المكاتب الإستراتيجية وهيئات التطوير في عدة مناطق، بعد أن حققت هيئات التطوير والمكاتب المماثلة في مناطق المملكة نجاحًا كبيرًا في مهامها بإشراف مباشر من سموه، ما يعكس حرصه - يحفظه الله - على أن تشمل التنمية المستدامة جميع المناطق والمدن وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسة للاستثمارات الداخلية والخارجية والفعاليات السياحية العالمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بما يعود بالنفع على المواطنين كافة، ويوجد اقتصادًا مزدهرًا، ومجتمعًا حيويًّا لوطن طموح، تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.