شدد أمين عام مجلس التعاون على موقفهم الثابت في دعم شرعية اليمن، وتمديد الهدنة وصولًا لحل سياسي، مثمّنًا جهود المملكة الكبيرة لتنمية وإعمار اليمن.
واستقبل الأمين العام للمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، أمس الثلاثاء، في مقر الأمانة العامة بالرياض.
جهود المملكة
خلال اللقاء أكد البديوي الموقف الثابت لـ مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم الشرعية اليمنية المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية للوصول إلى الحل السياسي المنشود.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والاقتصادية داخل المحافظات اليمنية بما يسهم في دعم تنمية واستقرار اليمن لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني الشقيق.
الدعم الخليجي
الأمين العام أكد في السياق، عزم دعم مجلس التعاون لكافة الجهود الأممية المبذولة والهادفة لتمديد الهدنة، والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق.
من جهته، قدّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، التهاني لـ«البديوي» لمناسبة توليه مهام عمله أميناً عاماً لمجلس التعاون، متمنياً له المزيد من التوفيق والنجاح في مسيرته.
مواجهة الإرهاب
وعلى صعيد توحيد الجهود اليمنية لمواجهة إرهاب ذراع إيران في البلاد، بحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الثلاثاء، بدء «حوار جامع» لإنهاء النزاع الذي بدأ منذ نحو 9 سنوات بسبب اختطاف ميليشيا الحوثي الإرهابية للشرعية بدعم ورعاية نظام الملالي.
المبعوث الأممي قال في بيان، إنه التقى عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح أن اللقاء «بحث سبل تحسين الظروف المعيشية في اليمن وتحقيق الاستفادة القصوى من الزخم الحالي من أجل إحراز تقدم نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وبدء حوار يمني جامع لإنهاء النزاع بشكل مستدام».
انتهاكات ميليشيا الحوثي
في غضون هذا، نفذت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، زيارة ميدانية إلى عُزل «العكيشة والشرف والضبة والحريبة والقابلة» في مديرية الصلو بمحافظة تعز، التي شهدت وقوع انتهاكات جسيمة ارتكبتها الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيًّا.
واطلعت وفريق الرصد الميداني، على آثار الدمار التي طالت المنازل وعدة مدارس؛ ما تسبب في حرمان أكثر من 3000 طالبًا وطالبة من التعليم لثلاث سنوات.
وجمع الفريق أدلة وتوثيق لعدد 82 واقعة انتهاك وقتل وإصابة مدنيين وانفجار ألغام أيضًا؛ راح ضحيتها 162 أغلبهم من النساء، إضافة إلى عدد من ضحايا الاعتقال والإخفاء القسري.
ضحايا التهجير
واستمعت عضو اللجنة إشراق المقطري وفريق الرصد، إلى ضحايا التهجير القسري الذي طال قرابة 1360 يمنيًّا من تلك القرى، واطلعوا على المعاناة الشديدة التي يعيشونها نتيجة الحصار وقطع الطرق الرئيسية والاضطرار للسير بطرق جبلية وعرة غير صالحة لمرور السيارات لنحو خمس ساعات.
يُذكر أن سكان محافظة تعز المحاصرة يواجهون نقصًا حيويًّا بالمواد الغذائية والمياه والوقود والإمدادات الطبية، ما يخالف مبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحظر كافة تلك الانتهاكات.