ترجمة- إسلام فرج

تساءلت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية عن أسباب دعم أوكرانيا لأذربيجان في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ.

بحسب مقال لـديفيد كيريشينكو، يمثل النزاع تحديًا دبلوماسيًا لأوكرانيا، إذ تسعى إلى تحقيق التوازن بين مصالحها وأولويات سياستها الخارجية.

مخلفات الحقبة السوفييتية

قال كاتب المقال: تنظر أوكرانيا إلى الصراعات في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي على أنها من مخلفات الحقبة السوفيتية، ولا يمثل نزاع ناغورنو كاراباخ استثناءً.

وأردف: مع ذلك، يعد الصراع أيضًا بمثابة تذكير بالحرب المستمرة لأوكرانيا مع روسيا بسبب المحاولات الروسية المتكررة لمهاجمة سيادة أوكرانيا وحدودها، لذلك، كانت أوكرانيا مهتمة بدعم الحفاظ على حدود أذربيجان المعترف بها دوليًا منذ عام 1991.

وأشار إلى أن الصراع في ناغورنو كاراباخ نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

توترات عالية

مضى يقول: ناغورنو كاراباخ منطقة ذات أغلبية أرمينية تقع داخل حدود أذربيجان، وأعلنت القوات الأرمينية العرقية في ناغورنو كاراباخ الاستقلال عن أذربيجان في عام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بين الجانبين، وجرى التوقيع على وقف إطلاق النار في عام 1994، لكن الصراع لم يُحل بالكامل، وظلت التوترات عالية بين الجانبين.

وتابع: لا يزال حل نزاع ناغورنو كاراباخ قضية مستمرة، مع استمرار المفاوضات والجهود لإيجاد سلام دائم بين أذربيجان وأرمينيا.

مواطنان أرمينيان يحتفيان بجندي روسي في بلدة لاتشين - أ ف ب

موقف ثابت

أضاف: لأكثر من عقدين من الزمن، وقفت أوكرانيا بحزم إلى جانب أذربيجان في دعم وحدة أراضيها وسيادتها.

ونبه إلى أن الموقف الثابت، الذي أصبح أكثر قوة وثباتًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2014، هو انعكاس لفهم أوكرانيا لأهمية الحفاظ على الحدود المعترف بها دوليًا في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي.

مبدأ وحدة الأراضي

تابع: إضافة إلى ذلك، فإن رفض أوكرانيا الاعتراف بالدول التي نصبت نفسها بنفسها، مثل كوسوفو، خطوة استراتيجية تهدف إلى حماية سيادتها وسلامة أراضيها، بالنظر إلى محاولات روسيا المتكررة لغزو حدود أوكرانيا.

وأوضح أن أوكرانيا تلتزم بمبدأ وحدة الأراضي فيما يتعلق بأي نزاع دولي، وفي ضوء أولويات سياستها الخارجية والصراع المستمر مع روسيا، وأعربت كييف عن دعمها لوحدة أراضي أذربيجان وسيادتها في نزاع ناغورنو كاراباخ.