اليوم - ترجمة: إسلام فرج

تساءلت مجلة بوليتيكو عما إذا كان الغرب مستعدًا لتداعيات خسارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا، أو حتى تخيل العالم بلا روسيا.

وبحسب تقرير للصحيفة، إذا كنتَ في منطقة البلطيق أو بولندا أو أوكرانيا، أو أي من المناطق الأخرى التي عانت عبر القرون القمعَ الروسي، فقد يبدو السيناريو وكأنه تحرير.

أجراس الإنذار

تابع التقرير يقول: توقع مؤخرًا وزير الخارجية التشيكي السابق كاريل شوارزنبرج تفكك روسيا، وسعي أجزاء كبيرة منها إلى الاستقلال بأسرع ما يمكن.

وأضاف: في حين أن معظم الخبراء يقولون إن توقعات شوارزنبرج لا تزال غير محتملة، فإن خطر انفجار روسيا تحت ضغط هجومها الفاشل على أوكرانيا يقرع أجراس الإنذار من برلين إلى واشنطن، إذ يفكر الخبراء الاستراتيجيون العسكريون والدبلوماسيون في سيناريو ما بعد الحرب، الذي تنقسم فيه الدولة إلى خليط من الإقطاعيات التي يسيطر عليها أمراء الحرب، على غرار تلك التي هيمنت على أفغانستان في التسعينيات أو ليبيا حاليا.

ونقل عن بيتر روف، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، قوله: لا أرى كيف يمكن أن تسمح هزيمة عسكرية كبرى لبوتين بالبقاء وحدود الاتحاد الروسي على ما هي عليه اليوم.

وزير الخارجية التشيكي السابق كاريل شوارزنبرج - رويترز

سيناريوهات مختلفة

أشار التقرير إلى أن السيناريوهات تتراوح من انتفاضات بين أكثر من 20 منطقة عرقية في روسيا، إلى انهيار واسع النطاق، إلى حالة من الصراع وانعدام القانون الذي ساد ليبيا منذ سقوط ديكتاتورها معمر القذافي.

وبحسب التقرير، قد يشكل أي من هذه السيناريوهات تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي، مع عواقب وخيمة محتملة على أوروبا، بما في ذلك مزيد من الاضطراب في سلاسل التوريد، والاشتباكات بين الفصائل المسلحة نوويًا، وموجات جديدة من اللاجئين الفارين من روسيا المضطربة.

تفكك محتمل

لفت التقرير إلى أن الموضوع حساس للغاية، لدرجة أن المسؤولين يرفضون التحدث علنًا عن مداولاتهم، أو حتى الاعتراف بتخطيطهم للطوارئ؛ خوفًا من منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لإذكاء الدعم الروسي للحرب.

ونقل عن إيفان كراستيف، أستاذ العلوم السياسية ورئيس المركز البلغاري للاستراتيجيات الليبرالية، قوله: التفكك ليس محتملًا، ولكنه ليس مستحيلًا.