أوضحت الاختصاصية النفسية فاطمة الحسيني، أن بعض الأشخاص يقضون معظم وقته في العمل أو التعامل الالتزامات العائلية أو الاجتماعية، وبعد يوم طويل يظلون مستيقظين إلى وقت متأخر من الليل يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي، ويشاهدون مسلسلات بدلًا من النوم، لغرض الشعور بأن لديهم بعض السيطرة على جدولهم اليومي وبالتالي الشعور بالسعادة والرضا.
تشير الدراسات إلى أن ظاهرة المماطلة في وقت النوم تنطوي على مزيج من التكنولوجيا والقلق، حيث يشعر الأفراد بالقلق من أنهم لن يتمكن من النوم بسرعة، لذلك يتبنون فكرة التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يكونوا منهكين جنبًا إلى جنب مع الافتقار إلى التنظيم الذاتي.
تقليل ساعات النوم
بينت أن مصطلح المماطلة في وقت النوم هي عندما نؤجل الذهاب إلى الفراش، حتى نتمكن من قضاء بعض الوقت في أيامنا المزدحمة نبقى مستيقظين لوقت متأخر عما نحتاج إليه، بمعنى أنه لا يوجد أي سبب حقيقي لوقت متأخر من الليل، ونعلم أن السهر سيجعلنا نشعر بالتعب في الصباح، هناك 3 سمات رئيسية تحدد إذا كنت تمارس تسويف النوم أو التأجيل الانتقامي للنوم.
وقالت: التأخير في النوم يؤدي إلى تقليل ساعات النوم الإجمالية للشخص في الليلة، ولا يرجع إلى أي سبب آخر مثل المرض من مصدر بيئي يتدخل في النوم.
وأشارت إلى أنه يدرك الأشخاص الذين ينخرطون في السلوك تمامًا أنه قد يؤدي إلى عواقب سلبية، لكنهم يختارون الانخراط فيه على أي حال، وهناك عدة أسباب لهذا السلوك، ومنها الحاجة للسيطرة كسبب رئيسي المماطلة الأخرى في وقت النوم.
وأضافت: علاوة على ذلك، فإن تأجيل وقت النوم للانتقام يرتبط أيضًا بمفهوم التسويف المتعمد، والذي يحدث في هذا السياق عندما يتأخر الناس عن قصد في النوم، لأنهم يشعرون أنهم يستحقون بعض الوقت لأنفسهم.
وقت متأخر
قالت الاختصاصية النفسية إن روتين النوم على سبيل المثال واستخدام الشاشات الساطعة في وقت متأخر من الليل أو تفضيل البقاء في وقت متأخر من الليل، إذا أدركت أنك منخرط في تأجيل وقت النوم فكر أو اكتب كيف يضر هذا السلوك بك أو كيف سيفيدك التقليل من هذا السلوك.
وتابعت: ابحث عن طرق إيجابية وصحية أكثر للشعور بالسيطرة، وتساعدك لوضع وقت لنفسك ضع في اعتبارك معالجة المشكلات التي تسبب لك السلوك، خاصة إذا كانت هناك مشكلات مثل القلق والاكتئاب. قم ببعض التحسين في عادات وقت النوم، من خلال إنهاء التزاماتك في أقرب وقت ممكن قبل النوم، ووضع روتين ثابت.
وأضافت: أيضًا التقليل من التعرض للضوء قبل النوم، وخاصة التعرض للضوء الساطع أو الأزرق، وتجنب الأنشطة المحفزة والكافيين والتبغ، والأطعمة المسببة للمشكلات مثل الوجبات الثقيلة في الساعات التي تسبق النوم، وأخيرًا إزالة المشتتات مثل الأجهزة الرقمية، وجعل غرفة نومك وسريرك مريحة.