كلمة اليوم

- الاختبارات مهما كانت طبيعتها فهي دون شك أمر يحظى بنصيبه من الرهبة وكذلك له حضور من القلق عند الآباء والأمهات مهما كانت المرحلة الدراسية، ولكن المسؤولية الأولى على أولياء الأمور في تعزيز كل السبل والمقومات التي من شأنها تهيئة الطلبة لخوض غمارها وهم في جاهزية تامة وعلى قدر كافٍ من التحصيل الذهني والنفسي الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على أدائهم خلالها وقدرتهم على تجاوزها بنجاح وتفوق.

- نعيش هذه الأيام فترة الاختبارات التحريرية لنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي في مدارس التعليم العام للبنين والبنات بمناطق ومحافظات المملكة.. قرابة 6 ملايين طالب وطالبة ينتظمون على مقاعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، وذلك في جميع المراحل الدراسية وسط متابعة من وزارة التعليم التي أكدت على المدارس أهمية الانتهاء من أعمال التصحيح والمراجعة والرصد في نظام نور الإلكتروني بشكل يومي تمهيدًا لإعلان النتائج فور الانتهاء من الاختبارات بنهاية دوام الخميس القادم، كما شكلت عددًا من اللجان الإشرافية عبر مكاتب التعليم؛ لتنظيم أعمال الاختبارات، داعية مشرفيها ومديري المدارس إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمدارس خلال فترة أداء الاختبارات ومتابعة عمليات الإشراف على سيرها وتقديم الدعم النفسي للطلبة، ومساعدتهم في تجاوز أي تحديات قد تواجههم أثناء أداء الاختبارات.. جميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر وغيرها من المرصود في هذه الفترة المهمة من مسيرة التعليم للطلاب والطالبات تؤكد أن هناك إدراكا واستدراكا لأهمية الموقف، ولكن السؤال الذي نستنبط الإجابة من أصله هو: هل هذه الجهود كافية؟ بالتأكيد أن ما يُبذل يفترض أن يلتقي معه بصورة متوازية حجم الاستدراك والمسؤولية المشتركة من أولويات الأمور كي تكون النتائج من هذه المنظومة على القدر المراد لها من إيجابية ونجاح يستوفي مسيرة طموحة تعول على مخرجات التعليم وتطورات الاحتياجات المستقبلية.



- يفترض أن يحرص أولياء الأمور على أن تكون أجواء المنزل مهيأة بكل ما ينعكس إيجابا على نفسية الطلبة وقدرتهم على المذاكرة والحرص على الابتعاد عن أي أجواء مشحونة أو نقاشات حادة، والحرص على أن تكون أجواء المنزل مليئة بالإيجابية والتفاؤل والتحفيز وبعيدة عن السلبية أو الترهيب.. لكي ينعكس «بإذن الله» على أداء أبنائنا وبناتنا الطلبة في الاختبارات على مستوى المأمول الذي يعزز قوة وقدرة نجاحهم في الحاضر والمستقبل لما تبقى من هذه المسيرة.