اليوم - الدمام

توصل ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني وأورسولا فون دير لاين رئيسة الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق بشأن بروتوكول أزمة أيرلندا الشمالية وخروج بريطانيا من الاتحاد.

وضع سوناك وفون دير لاين اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن ترتيبات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأيرلندا الشمالية خلال قمة في لندن اليوم، وقال مصدر حكومي رفيع لصحيفة ديلي ميل البريطانية: تم التوصل إلى اتفاق.

وسيطلع رئيس وزراء بريطانيا كبار وزرائه في جلسة افتراضية لمجلس الوزراء، وفي غضون ذلك ستعقد فون دير لاين جلسة لتناول الشاي مع الملك تشارلز في قلعة وندسور.

وبعد ذلك سيعقد سوناك وفون دير لاين مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا قبل أن يقرأ رئيس الوزراء بيانا أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني.

الحدود في ايرلندا الشمالية

تكثفت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، بعد شهور من الجمود بشأن كيفية التعامل مع عمليات التفتيش على الحدود في ايرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة ولكنها تشترك في حدود برية مع جمهورية ايرلندا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

والآن بعد إتمام الاتفاق، يواجه سوناك رد فعل سياسي عنيف من المتشددون في حزبه المحافظ الرافضين لهذه الصفقة التي ربما تشعل الصراع في مجلس العموم.

عادةً ما يتطلب وجود حدود بين دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ودولة خارج الاتحاد الأوروبي مثل المملكة المتحدة بنية تحتية مثل المراكز الجمركية.

لكن خلال فترة الصراعات بين جماعات مسلحة في إيرلندا وبريطانيا، أصبحت المراكز الأمنية على طول الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا هدفًا للجماعات شبه العسكرية التي تقاتل من أجل إيرلندا موحدة.

البنية التحتية الحدودية

استهدف بروتوكول أيرلندا الشمالية التخلص من الحاجة إلى البنية التحتية الحدودية، وتم الاتفاق على أن تظل ايرلندا الشمالية ضمن النطاق التنظيمي للاتحاد الأوروبي، وأن يتم فحص البضائع التي تدخل ايرلندا الشمالية من بريطانيا العظمى قبل وصولها مما يفرض فعليًا حدودًا بحرية.

أثار ذلك غضب المجتمع الوحدوي الموالي لبريطانيا في ايرلندا الشمالية، الذين جادلوا بأنهم معزولون عن بقية المملكة المتحدة وأجبروا على الاقتراب من الجمهورية.

ويرجع موعد إجراء استفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إلى 23 يونيو عام 2016 عندما تم الاقتراع وكان السؤال الوارد في ورقة الاقتراع واضحًا: هل ينبغي أن تظل المملكة المتحدة عضوًا في الاتحاد الأوروبي أم أن تغادر الاتحاد الأوروبي؟.

مغادرة الاتحاد الأوروبي

اختار 51.9٪ من المصوتين المغادرة، بينما أراد 48.1٪ البقاء في الاتحاد الأوروبي، وفي إنجلترا وايرلندا الشمالية، فازت المغادرة بالتصويت، لكن في ويلز واسكتلندا، صوت معظم الناس للبقاء.

كان التصويت ملحوظًا بشكل خاص في اسكتلندا، حيث صوت 62٪ للبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكن كانت الصورة في لندن واضحة حيث أراد الناخبون البقاء بأغلبية ساحقة.

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي يوم رسميًا في 31 يناير 2020، في ظل اعتراضات عنيفة في اسكتلندا، ووصفها بوريس جونسون رئيس الوزراء الأسبق بأنها نقطة تحول غير عادية في حياة هذا البلد.

لكن لم يتم الاتفاق في تلك المرحلة مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من سنوات من المحادثات.