هبطت أسعار النفط نحو 1% يوم الاثنين، إذ أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية إلى جعل المستثمرين يتأهبون إلى إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على مزيد من رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، ما قد يبطئ النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
لكن الخسائر كانت محدودة بسبب القلق حيال إمدادات النفط بعد أن أوقفت روسيا الصادرات إلى بولندا عبر خط أنابيب رئيسي.
تراجع العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتًا
كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتًا، أو 0.9% لتسجل 82.45 دولار للبرميل عند التسوية، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتًا، بما يعادل 0.8%، مسجلة 75.68 دولار عند التسوية.
وزادت الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الرئيسية المُصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير الماضي، بينما انتعشت الشحنات، ما يشير إلى أن إنفاق الشركات على المعدات قد ارتفع في بداية الربع الأول من العام.
وساعدت تلك البيانات الاقتصادية الإيجابية أسواق الأسهم العالمية على الانتعاش، ولكن ظلت الأسهم بالقرب من أدنى مستوياتها في 6 أسابيع مع استعداد المستثمرين لزيادات في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة وأوروبا.
مما ضغط على النفط أيضًا، إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ مايو 2021.
وقال بوب يوجر من بنك ميزوهو في مذكرة: من المحتمل حدوث زيادة كبيرة أخرى هذا الأسبوع.
خطة روسية لخفض صادراتها النفطية عبر موانيها الغربية
قالت شركة ترانسنيفت، التي تحتكر خطوط أنابيب النفط الروسية، يوم الاثنين إنها بدأت ضخ النفط من قازاخستان إلى ألمانيا عبر بولندا من خلال خط أنابيب دروجبا، بينما أوقفت عمليات التسليم إلى بولندا.
وأعلنت روسيا هذا الشهر خطة لخفض صادراتها النفطية عبر موانيها الغربية بما يصل إلى 25% في مارس مقارنة مع فبراير، وهو ما يتجاوز خفضها السابق للإنتاج الذي بلغ 5%.
ومع ذلك، يرى معظم المحللين أن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية المنقولة بحرًا، والسقف الدولي للأسعار ليس لهما سوى تأثير ضئيل على الإمدادات العالمية الكلية.