كلمة اليوم

- المملكة العربية السعودية تلعب دورا هاما وفاعلا ومؤثرا في الاستجابة لمختلف التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تمر بها الدول، سواء على المستويات الإقليمية أو العالمية.. وذلك يأتي التقاء مع المكانة الدولية الرائدة للمملكة وارتكازا على سياستها ومبادئها التي تشكل نهجا راسخا في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله».

- وهنا نقف عند الذي تم تنفيذًا لما أعلنت عنه المملكة العربية السعودية في منتصف شهر ربيع الأول 1444هـ، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفخامة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، حين حضر صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك مراسم التوقيع على اتفاقية ومذكرة تفاهم بين المملكة وأوكرانيا، وذلك بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي، تتضمن برنامج تعاون مشترك لتقديم مساعدات إنسانية من المملكة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، حيث وقع على الاتفاقية معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ونائب رئيس الوزراء لإعادة إعمار أوكرانيا وزير تنمية المجتمعات والأقاليم في أوكرانيا اوليكساندر كوبراكو.

كما تتضمن مذكرة التفاهم تمويل مشتقات نفطية بقيمة 300 مليون دولار كمنحة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية لصالح أوكرانيا، حيث وقَّع على المذكرة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ومعالي وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر، كما أنها تعكس حرص حكومة المملكة العربية السعودية على دعم أوكرانيا وشعبها الصديق في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.. فهي تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل لتلك الجهود والمبادرات المستديمة التي تبذلها المملكة في سبيل الإسهام باستقرار العالم وحماية حقوق الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها.

- السعودية.. ركيزة الأمن ومنبر الأمان.. وطن الأمجاد وراية السلام يشهد الحاضر كما التاريخ ويستبشر بالحقيقة.. المستقبل.