تقترن السمنة أو الوزن الزائد بشكل عام، بأمراض مزمنة خطيرة مثل السكري والضغط وأمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطان.
ومن بين الوسائل التقليدية لعلاج هذه المشكلة اتّباع عادات سلوكية جديدة، وتعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، غير أن الفترة الأخيرة شهدت وسيلة جديدة للتصدّي للسمنة؛ ألا وهي المواقع الإلكترونية الخاصة بخفض الوزن، التي تُوصل إليك البرامج العلاجية وأنت في مقعدك!
وقد أظهرت دراسة علمية أجريت في جامعة تسوبوكا اليابانية، نشرتها الدورية العلمية Nutrients المتخصصة في علوم التغذية، أن التطبيقات الإلكترونية المتصلة بمواقع الإنترنت الخاصة بخفض الوزن، والمواقع البحثية ذات الصلة، تساعد بالفعل على التخلص من السمنة.
وأجرى الفريق البحثي دراسة منهجية شملت 1.466 مقال علمي نُشرت في دوريتين طبيتين على الإنترنت، وتبيّن أن مطالعة الدراسات التي تتضمن عناصر مثل الدعم الاجتماعي والرقابة الذاتية للسلوك والمعلومات بشأن تبعات السمنة على الصحة، تساعد بفعالية على إنقاص الوزن.
العلاج عبر الإنترنت
نقل الموقع الإلكتروني سايتيك ديلي المتخصص في الأبحاث العلمية، عن الباحث يوشيو ناكاتا قوله إن الدراسة أظهرت أن مطالعة المقالات التدخلية على الإنترنت لها تأثير إيجابي ملموس في إنقاص الوزن، واستطرد قائلًا: غير أن البيانات تشير إلى أن تأثير هذه المواقع يتراجع بمرور الوقت على المدى الطويل.
وأكدت الدراسة أن التدخلات العلاجية عبر الإنترنت، مثل تقديم استشارات شخصية للمستخدمين، بفضل تقدم خدمات الهواتف الذكية، وتوافر الصفحات البحثية الإلكترونية، ومواقع الاستشارات الإلكترونية، تزيد بالفعل من فعالية خدمات إنقاص الوزن، لكن هناك عناصر أخرى مثل الدردشة عبر الإنترنت ليست مجدية في حقيقة الأمر لعلاج مشكلة السمنة.
وبناء عليه، يرى الباحثون ضرورة تقييم الوسائل الإلكترونية المختلفة لإنقاص الوزن؛ من أجل تحديد جدواها ودرجة فعاليتها.