صفاء قرة محمد - بيروت

قطع السياسي نوفل ضو بأن الانتهاء من حزب الله ومشروعه يتطلب في الأول قرارًا لبنانيًّا، وأضاف مشددًا: يجب أن يواكب ذلك رعاية عربية ودولية.

وشدد منسق «تجمّع من أجل السيادة» نوفل ضو على أن «المشكلة التي يعانيها لبنان في هذه المرحلة، ليست فراغًا في مؤسسات الدولة بقدر ما هو فراغ في الرؤية السياسية - الاستراتيجية للدولة.

فراغ الرؤية السياسية

وزاد نوفل ضو: مشكلة الفراغ في الدولة اللبنانية على مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة هي نتيجة لفراغ الرؤية السياسية وليست سببًا، مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يكون فقط بعملية انتخاب رئيس جمهورية أو تشكيل حكومة، بل المشكلة تكمن في ملء الفراغ بشكل صحيح، ولكن شرط أن يترافق ذلك مع رؤية سياسية واضحة.

وقال في تصريح خص به اليوم: أعتقد أن الرؤية السياسية تكمن بتبني خارطة الطريق العربية، التي بدأت بالمبادرة الكويتية والتي تبنّتها المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم البيان الثلاثي الصادر عن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية.

رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان مطلب رئيسي من السياديين- اليوم

الخروج من مشروع إيران

وأضاف ضو: هذا البيان يُعد خارطة طريق متكاملة يعالج مشكلة الفراغ على مستوى المؤسسات الدستورية في لبنان، كما أنه يعالج المشكلة السيادية في لبنان، بالإضافة إلى المشكلة الإصلاحية، وبالتالي تعيد البلد إلى المشروع والرؤية العربية وإلى عملية تخرجه من المشروع الإيراني بشكل كامل.

ويلفت ضو إلى أن هذه الرؤية بحاجة إلى ضمانة عربية ودولية وهذه الضمانة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تبني المجتمع العربي والدولي لخارطة الطريق والإشراف على تنفيذها.

وشدد على أنه من دونها لا يمكن للبنان أن يعود إلى المنطق العربي ومنطق الاستقرار في هذه المرحلة.

حزب الله ونظام إيران يمثلان العائق الأكبر أمام الحل في لبنان- اليوم

العالم العربي الجديد

وقال ضو: لبنان يجب أن يكون جزءًا من العالم العربي الجديد، الذي بدأ يتشكل من دول مجلس التعاون وأخرى، مقتنعة بأن هذه المرحلة تتطلب من نظام عربي جديد أن يكون شريكًا في العولمة الجديدة وشريكًا في بناء نظام عربي مستقر.

ويجزم بأن الانتهاء من حزب الله ومشروعه يتطلب في المقام الأول قرارًا لبنانيًا، يبدأ من عدم إجراء تسويات مع «حزب الله» وعدم الدخول معه بصفقات لها علاقة بالسلطة.

وختم نوفل ضو مشددًا: «بطبيعة الحال يجب أن يواكب ذلك رعاية عربية ودولية».