الاستماع للموسيقى يوميًا يمكنه أن يحسّن مزاجك، لكن في أحيان أخرى تُستخدم الموسيقى للعلاج.
وفي اليوم العالمي للعلاج بالموسيقى إليك ما تريد معرفته عن هذا النوع من العلاج.
العلاج بالموسيقى ممارسة يقوم بها معالجون موسيقيون محترفون لمساعدتك على التعامل مع الأمراض الجسدية والصعوبات العقلية.
تعريف العلاج بالموسيقى
العلاج بالموسيقى له تعريف راسخ، وضعته جمعية العلاج بالموسيقى الأمريكية (AMTA)، جاء فيه : العلاج بالموسيقى هو الاستخدام السريري القائم على الأدلة للتدخلات الموسيقية، لتحقيق أهداف فردية ضمن علاقة علاجية بواسطة محترف معتَمد.
تاريخ العلاج بالموسيقى
تشير إحدى المقالات العلمية، بحسب موقع إيفريداي هيلث الطبي، إلى أن الموسيقى جزء أساسي من التجربة الإنسانية التي تبدأ في بداية حياتنا وتربطنا ببعضنا.
كانت الموسيقى مكونًا مهمًا للثقافات والمجتمع -وقد اكتُشفت فوائدها الصحية منذ أرسطو وأفلاطون- لكن لم يكن ذلك إلا بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، عندما بدأ الاعتراف بالعلاج الموسيقى في العصر الحديث كممارسة صحيحة.
في الأربعينيات من القرن الماضي، بدأت الجامعات إنشاء برامج العلاج بالموسيقى، وبدأ قسم تعليم الموسيقى بجامعة كانساس، أوّل برنامج للحصول على درجة الدراسات العليا في العلاج بالموسيقى في الولايات المتحدة.
كيفية العلاج بالموسيقى
يدمج المعالجون بالموسيقى أساليب وأدوات للمساعدة على تحقيق الشفاء للمرضى.
وتقول ميا كرينجز، مشرف التدريب السريري والمعالج الموسيقي المعتمد: يكون العلاج بالموسيقى فعالًا بشكل فريد بسبب تأثير الموسيقى في الدماغ، إذ يساعد على المرونة العصبية، وتشير المرونة العصبية إلى كيفية إنشاء عقلك اتصالات عصبية جديدة، أو بعبارة أخرى، قدرتك على التعلم وتجربة أشياء جديدة.
وأظهرت الأبحاث أن الاستماع إلى الإيقاعات يمكن أن يحفّز إطلاق الدوبامين (هرمون السعادة)، وهو ناقل عصبي جيد.
يقول كرينجز إن الموسيقى أيضًا تخلق إشارة واضحة للدماغ لمعالجة وفهم المعلومات.
أنواع العلاج بالموسيقى
توجد ثلاث طرق مختلفة يمكنك من خلالها دمج الموسيقى في روتينك الصحي:
استمع إلى الأغاني
يتضمن هذا الاستماع الترفيهي للموسيقى بمفردك، لتحسين حالتك المزاجية، أو تقليل التوتر، أو زيادة الدافع للقيام بأشياء مثل التمرين، أو لزيادة الاستمتاع في أثناء أداء مهام مثل العمل أو التنظيف.
طب الموسيقى
عندما يشغّل اختصاصي طبي موسيقى مسجلة مسبقًا للتحكم في الأعراض.
العلاج بالموسيقى
يتضمن العلاج بالموسيقى تدخلات موسيقية لأهداف رعاية صحية محددة، ويجرى تحت إشراف معالج موسيقى معتمد.
كما يمكن إجراؤه في جلسة فردية أو مجموعة، ويتضمن أربعة أنواع رئيسية من التدخل: إعادة الإنشاء (التعامل مع الموسيقى) ، والاستقبال (الاستماع إلى الموسيقى) ، والتأليف (كتابة الموسيقى) ، والارتجال (في الوقت الحاليّ) تأليف الموسيقى.