اليوم - محمد حمدي

قال الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية من أبرز الدول العربية التي لديها فرص عظيمة لاكتشاف المعادن، والسبب في ذلك يرجع إلى أن غرب المملكة تحده جبال الحجاز، وهذه المرتفعات معظمها صخور نارية وبعضها بركانية.

وأوضح الباز في حواره لـاليوم أن الصخور التي يتواجد بعضها أيضًا في الصحراء الشرقية بمصر، اكتشف فيها المصريين القدماء الكثير من المعادن النقية، ولذلك لابد أن يكون مثلها في نفس هذه الصخور بالمملكة.

التعدين وعلم المناجم

أكد عالم الفضاء والجيولوجيا في وكالة ناسا الأمريكية، أن الاستراتيجيات التي يمكن أن تعتمد عليها المملكة لاستكشاف المزيد من الثروات المعدنية لديها، تتمثل في العمل على زيادة الأخصائيين بالجامعات في علوم الجيولوجيا، خاصة علم المعادن وما يوازيه من آفاق عمل المناجم والبحث عن الثروات المعدنية.

وأضاف أن هذا الفرع الهام في علوم الجيولوجيا، ترقى فيه جامعات مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، بالإضافة إلى بعض الدول الشرقية مثل الصين، ناصحًا بالاهتمام بمجال علوم المعادن وإرسال البعثات السعودية إلى هذه الجامعات التي تتميز بالتخصص في التعدين وعلم المناجم.

مؤتمر التعدين الدولي

كشف الباز في حواره مع اليوم أنه بالفعل هناك ثروات معدنية لم تُكتشف في المملكة، وبالنظر إلى جبال الحجاز الغنية بالصخور النارية والبركانية يمكن التأكيد بذلك.

تابع: منذ آلاف السنوات وحتى الفترة الحالية تستخرج مصر من الصحراء الشرقية الكثير من المعادن، وهو نفس الأمر في المملكة التي تتكون جبالها من نفس جبال مصر والسودان، فلابد أن يكون في تلك الصخور كميات مماثلة من الثروات المعدنية، وسينعكس ذلك بالطبع على زيادة موارد المملكة مستقبلًا.

وأشاد الباز بتنظيم المملكة لمؤتمر التعدين الدولي، مؤكدًا على أهميته في تبادل الخبرات والاستفادة من الدول المتقدمة في أمور التعدين، وانعقاد مثل هذه المؤتمرات يساعد في تطور هذا المجال وتحقيق أكبر استفادة منه للمملكة والدول الأخرى المشاركة.

يمكنك الاطلاع على حوار اليوم مع الدكتور فاروق الباز بالكامل من هـــــــنـــــــا.