انتقد برلمانيون ليبيون مبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي التي أطلقها أمام مجلس الأمن، وشددوا على أنها تعمق الأزمة السياسية في بلادهم.
وقال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة: مبادرة باتيلي تعد استهتارًا بالإرادة الوطنية الليبية لتنفيذ أجندات دول أجنبية مثل بريطانيا وأمريكا ووكلائهما من الدول الإقليمية وعملائهما المحليين.
وأشار إلى أن المبادرة تجاهلت التوافق «الليبي - الليبي» بشأن التعديل الدستوري الأخير الـ13، مؤكدًا أنه كان على باتيلي تبني المبادرة وإصدار قوانين انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام.
وشدد أوحيدة على أن مبادرة باتيلي ستؤدي إلى إعادة تدوير الأزمة لضمان مصالح الدول المتغلغلة في أزمة ليبيا فقط.
المبادرة الأممية وُلدت ميتة
من جهته، قال عضو مجلس الدولة الليبي صفوان المسوري: إن المبادرة الأممية وُلدت ميتة، ورفضتها روسيا وفرنسا والصين في الجلسة المصغرة للدول الخمس الكبرى بمجلس الأمن قبل التصويت الرسمي.
في المقابل، قالت عضو مجلس النواب الليبي ربيعة بو راس، إن مبادرة المبعوث الأممي طرحت الحل الأقرب لوضع مقاربة دستورية لإنهاء أزمة الشرعية، والمضي قدمًا في عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، لكنها لم تتضمن آليات لنجاحها في ظل وجود حكومتَين وأجهزة رقابية ومؤسسات مالية متآكلة.
وكان باتيلي أعلن نيته إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا قائلًا: ستعمل الآلية المقترحة على الجمع بين مختلف الأطراف المعنية. وتهدف إلى تيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات في 2023، وستمنح اللجنة المقترحة منصة للدفع قدمًا بالتوافق حول الأمور ذات الصلة، مثل تأمين الانتخابات، واعتماد ميثاق شرف لجميع المرشحين.