محمد حمد الصويغ يكتب:mhsuwaigh98@hotmail.com

أفكار وخواطر

الدعم اللا محدود، من قِبَل القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء «أيَّدها الله» للهيئة الملكية بالجبيل، أسفر عن ظهور نقلات نوعية مشهودة في الاقتصاد الوطني، وهذا ما نوّه عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسؤولين والأهالي بالمنطقة، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وعددًا من المسؤولين بالهيئة، وليس بخافٍ أن الهيئة بذلت منذ تكوينها حتى اليوم سلسلة من الجهود المباركة التي أثمرت عن العديد من المشاريع الاستثمارية التنموية، وقد تمكّنت الهيئة من الوصول إلى معدلات قياس جيدة فيما يتعلق بتلوث البيئة، فبالرغم من وجود عدد هائل من المصانع في المحافظة إلا أن مستوى تلك المعدلات وصل إلى مرحلة ممتازة؛ مما أدى إلى تمتع القاطنين فيها بحياة آمنة، فأراضيها تعتبر من أجود أنواع الحياة على الإطلاق.

وقد أدى ذلك بالنتيجة إلى تحوُّل الجبيل إلى مدينة نموذجية تبعًا لما تحقق فيها من عوامل رخاء، ومن أسباب نهضة متنامية خوَّلتها للتمدد شمالًا وغربًا، وشباب المحافظة وشاباتها يمارسون كافة الأعمال التي مهَّدت لإنجاز الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بهدف بناء الإنسان ونهضة الوطن، كما أن هذه المحافظة من جانب آخر بها إرث تاريخي حوَّلها إلى نقطة جذب سياحي، إضافة إلى تكاملها الصناعي المشهود، فالرؤية الطموحة للقيادة منذ تشكيل الهيئة تصب في روافد تحويل الجبيل إلى مدينة صناعية لا تقل أهميتها عن المدن الصناعية في الدول المتقدمة الكبرى، وقد تحققت هذه الرؤية على أرض الواقع، حيث أصبحت الجبيل بالفعل أكبر مدينة صناعية في العالم بما فيها من صناعات تحويلية هامة تمثل عصب الصناعة الحديثة بكل أنواعها ومسمياتها، فهي نموذج صناعي، وإحدى الأذرع الاقتصادية الاستثمارية المهمة بالمملكة.