لكل مرض مقدمات يمكن من خلال ملاحظتها تدراك المصاب بها قبل أن يتمكن المرض منه، ويصل إلى مراحل لا يمكن فيها علاجه.
ومن بين تلك الأمراض يأتي الخرف، الذي يستهدف كبار السن في المقام الأول.
وإن كانت علامات الخرف المؤكدة تبدأ الظهور قبل الإصابة به بسنوات عدة، حين يكون الفرد متقدمًا في السن، فإن هناك منذرات تتعلق بالأطفال، تكشف حال ظهورها عليهم، عن خطر إصابتهم بالمرض عندما يكبرون.
من بين تلك العلامات:
الكوابيس المستمرة
قد تكون معاناة الطفل باستمرار من كوابيس سيئة، علامة على احتمالية إصابته بالخرف حين يصل به السن إلى الكهولة.
وبحسب دراسة طبية أجريت في جامعة برمنجهام البريطانية، فإن من يعانون كوابيس في الطفولة دوريًا، تزيد فرص تعرضهم لألزهايمر في وقت لاحق إلى الضعف.
كما أنهم أكثر عرضة بـ7مرات للإصابة بمرض باركنسون، وهو اضطراب دماغي يسبب حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها، مثل الاهتزاز والتصلب وصعوبة التوازن.
الرغبة الشديدة في السكريات
يدلّ اشتهاء الطفل السكريات بشدة على احتمالية إصابته بالخرف في وقت لاحق من حياته، إذ تتسبَّب كثرة كميات سكر الفركتوز -الداخلة إلى جسد الطفل- الموجودة في العصائر والمنتجات المحلاة في تقييد تدفق الدم إلى قشرة دماغه.
ووفق ما نقلته ديلي ميل عن أطباء في جامعة كولورادو، فإن القشرة الدماغية لها دور في التعلّم وحفظ الذاكرة وإدارة المعلومات في المخ.
وإن كانت عملية تقليل تدفق الدم إلى تلك المنطقة، مفيدة حال حصلت مرات قليلة في اليوم، بحسب الدكتور ريتشارد جونسون، فإن الأستاذ بكولورادو، يؤكد أن كثرة حدوثها بسبب استهلاك السكر قد تؤدي لضمور دائم في المخ، ما ينتهي بالشخص مصابًا بألزهايمر.
ومن أكثر المنتجات تأثيرًا في تلك العملية، تأتي المشروبات الغازية، التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر الخفي.
كثرة الإصابات الرياضية
إن كان الأطفال معرضون بشكل طبيعي للإصابات خلال ممارستهم الألعاب الرياضية، فإن كثرة تعرضهم لها بشكل مستمر قد يصيبهم بالخرف مستقبلًا.
ولا تزال الدراسات العلمية الدقيقة تبحث في هذه القضية، لإثبات ما يمكن للإصابات الرياضية أن تتسبب فيه من أضرار على المخ، لكن الأطباء يقرّون بوجود صلة بين الإصابات في الرأس التي يتعرّض لها الرياضيون -كبارًا أو صغارًا- والخرف.
ويقصد بالإصابات هنا تلك التي تكون بالغة وتستهدف منطفة الرأس، والتي تزيد من خطر إصابة صاحبها بأمراض الدماغ بنسبة تصل إلى الضعف.