بعد أكثر الزلازل فتكًا في تاريخ تركيا الحديث، تواجه البلاد مهمة شاقة هي التخلّص من مئات ملايين الأطنان من الأنقاض، بعضها يحتمل أن يكون خطيرًا.
وقالت السلطات التركية إن ما لا يقل عن 156 ألفًا من المباني إما انهارت وإما لحقت بها أضرار إلى درجة تستلزم الهدم نتيجة زلزال السادس من فبراير والهزات الارتدادية التي تبعته، مع تحول مناطق بأكملها إلى أكوام من الخرسانة والحديد.
ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأنقاض، التي يتراوح وزنها بين 116 و210 ملايين طن، قد تغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع إن تكدست بارتفاع متر واحد. وهذه مساحة تعادل تقريبًا مساحة مدينة برشلونة.
تعهّد بإعادة بناء المنازل خلال عام
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيخوض انتخابات من المرجح إجراؤها في 14 من مايو، بإعادة بناء المنازل خلال عام، على الرغم من تحذير خبراء من أن السلامة يجب أن تأتي قبل السرعة.
وقال مسؤول إن العطاءات والعقود اكتملت بالفعل في بعض المشروعات ولن يجري التهاون في معايير السلامة.
وفي مدن عديدة، حلت آلاف الشاحنات والحفارات لإزالة جبال من الخرسانة محل فرق الإنقاذ.
التحدي يتجاوز قدرة الاستيعاب
وقال عمال في مدينة أنطاكية بإقليم هاتاي إن إزالة حطام مبنى واحد ربما تستغرق عدة أيام.
وقالت لويزا فينتون، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتركيا في بيان نطاق التحدي يكاد يتجاوز قدرة الاستيعاب.
وأوضح البرنامج أن الكارثة خلفت أنقاضًا تعادل على الأقل عشرة أمثال الأنقاض الناتجة عن الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا عام 1999.