محمد العويس - الأحساء

أكد عدد من الحرفيين لـ «اليوم»، أن تشجيع النشء على معرفة وحب وتعلم الحرف اليدوية، وممارستها، يمثل أهمية كبيرة للحفاظ على هذا الإرث الهام، وأن إقامة المهرجانات والملتقيات، ودعوة الحرفيين، يعد مطلبا هاما لنشر هذه الثقافة بين مختلف فئات الجميع، مطالبين بإدخالها للمدارس، لتعليم الطلاب والطالبات تلك الحرف.

وقال الحرفي «حبيب بو خضر»، المختص في خياطة البشوت: لا يمكن تجاهل أو نسيان الحرف اليدوية، التي تمثل إرثا كبيرا، تركه الآباء والأجداد، الأمر الذي يتطلب المحافظة عليها، ونشرها لتستمر كما كانت عليه، بل وأفضل، موضحا أن ذلك يتطلب العمل والاجتهاد على نشر ثقافة هذه الحرف، وأهميتها بين المجتمع، والعمل على استهداف النشء من الأبناء الصغار.

حبيب بو خضر - اليوم

أهمية تعليم الطلاب الحرف

وبين أنه تعلم الحرفية في سن الخامسة، لما وجده من تشجيع من عائلته، المختصة في هذا المجال، مقترحا إدخال هذه الحرف إلى المدارس، والاستعانة بالحرفيين المتخصصين، لتعليم الطلاب، خاصة في ظل الإقبال الكبير على منتجات هذه الحرف، في مختلف الفعاليات والمهرجانات.



المعاهد والصالات

وأكد النحات «عبد الهادي الفرحان»، المتخصص في النحت على الخشب والرمال، أن للحرف اليدوية أهمية وأثرا كبيرا في المجتمع، خاصة في محافظة الأحساء، التي تتميز بتنوع كبير في الحرف، الأمر الذي يدفع كثيرين لمحاولة التعلم، عبر الدورات التدريبية، إلا أن الحرفيين لا يستطيعون ذلك، لعدم وجود الأماكن المناسبة، مطالبا بإنشاء المعاهد والصالات للتدريب.

عبد الهادي الفرحان - اليوم

وذكر الحرفي «أحمد القصيمي»، المختص في حرفة «الطيران»، أن الحرف اليدوية أصبحت جزءا من حياتهم ومصدرا لرزقهم، ولذلك يحرصون على نشر هذه الحرف وثقافتها بشكل واسع، من خلال المشاركة في العديد من المهرجانات والفعاليات، مضيفا: «لكي تستمر هذه الحرف من المهم العمل على غرسها في نفوس المجتمع، خاصة صغار السن، ومساعدتهم في تعلمها».

وأكد أن هذه الحرف تحتاج إلى عمل وحب كي تستمر وتتواصل، إضافة إلى توافر كافة الأدوات المستخدمة، وأن الرغبة في التعلم تسهم وبدرجة كبيرة في سهولة التعلم والإتقان بدرجة كبيرة.

أحمد القصيمي - اليوم

وحدد الحرفي «عيسى العيسى»، المختص في حرفة «المليف»، عددا من المتطلبات لتستمر هذه الحرف، وتشمل أن يعي المجتمع أهمية وجودها، وما تمثله من تاريخ عريق متوارث من الآباء والأجداد، وأن الرغبة في التعلم هي أساس النجاح، كون هذه الحرف سهلة التعلم والإتقان، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بالحرفيين الخبراء والمختصين، لتقديم الدورات المفيدة.

وقال الحرفي «علي السلامين»، المتخصص في حرفة «الخوصيات»: «إن هناك متطلبات تسهم في المحافظة على حرفنا اليدوية، وبداية نثمن الجهود المبذولة من الجهات المختصة، ونتطلع لما هو قادم وأفضل لمواصلة هذه الحرف، التي تتطلب إنشاء مراكز تدريبية متخصصة، فنحن نملك كنزا ثمينا وتراثا أصيلا يحتاج فقط إلى من يحافظ عليه، من خلال الدعم المتواصل».

علي السلامين - اليوم

وبين الحرفي «عبد الوهاب الحرز»، المختص في «النجارة»، أن الحرف اليدوية تمثل أهمية كبيرة، فهي تعتبر مصدر رزق لكثير من الحرفيين، وفي الوقت نفسه هي إرث وكنز كبير يجب المحافظة عليه، مضيفا: «نحن بحاجة كبيرة إلى الأيادي السعودية بدلا من وجود العمالة الأجنبية، وهذا يتطلب حرص الجميع على رغبة التعلم والتطوير».