اليوم - الدمام

توالى القصف الروسي على آخر طرق الخروج من مدينة باخموت سعيًا لاستكمال تطويق المدينة الأوكرانية المحاصرة وتقريب موسكو من تحقيق أول انتصار كبير لها في نصف عام، بعد أكثر المعارك دموية في الحرب.

وقال قائد جيش فاجنر الروسي الخاص إن المدينة، التي دُمرت في الهجوم الروسي طيلة 7 أشهر، كانت محاطة بالكامل تقريبًا بطريق واحد فقط لا يزال مفتوحًا للقوات الأوكرانية.

وكثفت روسيا قصفها على الطرق المؤدية إلى الغرب من باخموت، في محاولة على ما يبدو لمنع وصول القوات الأوكرانية إلى المدينة وخارجها، وتضرر جسر في بلدة كروموف المجاورة جراء قصف دبابة روسية.

أوكرانيا تحاول مواصلة الدفاع عن باخموت

كان الجنود الأوكرانيون يعملون على إصلاح الطرق المتضررة ويتجه المزيد من القوات نحو خط المواجهة في إشارة إلى أن أوكرانيا لم تكن مستعدة بعد للتخلي عن المدينة، وفي الغرب كان الأوكرانيون يحفرون خنادق جديدة لمواقع دفاعية.

نشرت وكالة الإعلام الروسية الحكومية شريط فيديو يظهر من قالت إنهم مقاتلات فاجنر يسيرون بالقرب من منشأة صناعية مدمرة. سمع أحد المقاتلين يقول إن الجيش الأوكراني يدمر البنية التحتية في المستوطنات القريبة من باخموت لمنع الحصار الروسي.

وزار قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، باخموت يوم الجمعة لإحاطة القادة المحليين بكيفية تعزيز القدرة الدفاعية لقوات الخطوط الأمامية.

وقال دينيس ياروسلافسكي، قائد وحدة من الجيش الأوكراني في باخموت، إن أجزاء من بعض الوحدات صدرت أوامر بالتناوب إلى مواقع أكثر أمنًا، واصفًا الوضع منذ الصباح بأنه مسلخ على الجانبين، وفقًا لوكالة رويترز.

ماذا يعني النصر لروسيا في باخموت؟

سيمنح النصر الروسي في باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 70 ألف نسمة، الجائزة الكبرى الأولى في هجوم الشتاء المكلف، بعد أن استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي.

تقول روسيا إنها ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، أحد أهم أهداف موسكو.

قبل الحرب كانت باخموت معروفًا بمناجم الملح والجبس، وتقول أوكرانيا إن المدينة ليس لها قيمة استراتيجية كبيرة، وإن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها روسيا أثناء محاولتها السيطرة على باخموت يمكن أن تشكل مسار الصراع.

المزيد من الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا

شهدت الأيام القليلة الماضية قلقًا في روسيا من نقاط الضعف المحتملة الخاصة بها بعد أن أبلغت موسكو عن عدد من الهجمات بطائرات من دون طيار على أهداف في عمق روسيا، أعقبها ما قالت إنه غارة مسلحة عبر الحدود يوم الخميس.

وأبلغ الرئيس فلاديمير بوتين مجلس الأمن يوم الجمعة بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب.

وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن جولة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهي مجموعة من الذخيرة وأشكال الدعم الأخرى بقيمة 400 مليون دولار.

قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 32 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.