كلمة اليوم

- المملكة العربية السعودية تلعب دورا هاما وفاعلا ومؤثرا في الاستجابة لمختلف التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تمر بها الدول، سواء على المستويات الإقليمية أو العالمية.. وهو ما يشكل نهجا راسخا في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله».. ويلتقي مع المكانة الرائدة والمؤثرة للدولة إقليميا وعالميا.

- وهنا نقف عند الذي تم إعلانه عن وصول طائرتين إغاثيتين لمطار زوسوف البولندي القريب من الحدود الأوكرانية تحملان 168 طنا من مساعدات المملكة للشعب الأوكراني، تمهيدا لدخولها عبر الحدود البولندية إلى أوكرانيا وتشمل الحمولة مواد إيوائية، ومولدات كهربائية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية.. فهذا الإعلان وما تم أيضا من توقيع المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي اتفاقية ومذكرة تفاهم بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار أمريكي، كما سبق أن قدمت المملكة مساعدات طبية وإيوائية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وبالأخص بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة البولندية ومنظمات الأمم المتحدة.. جميع هذه الحيثيات تعكس حرص حكومة المملكة على دعم أوكرانيا وشعبها الصديق في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.. فهي تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل لتلك الجهود والمبادرات المستديمة التي تبذلها المملكة في سبيل الإسهام باستقرار العالم وحماية حقوق الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها.

- هنا المملكة العربية السعودية.. هنا وطن العزة ولهفة المستجير والاستجابة لكل مستغيث في مشارق الأرض ومغاربها.. هنا مملكة الإنسانية وراية السلامة وموطن الأمن ومنبر الاستقرار والنهضة والأمان.