عبدالكريم الفالح@karimalfaleh

••• منذ اللحظة الأولى لوصولي إلى سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية... حدث العجب!!

السائق الذي أوصلنا من المطار إلى مقر سكننا كان باكستانيا أنيقا ولد في أمريكا. يتحدث الإنجليزية بطلاقة وبلهجة أمريكية خالصة.

ليس هذا هو العجب. سألته عن مكان دراسته. قال: إنه درس الروضة في المركز الإسلامي في سان دييغو.

قلت له إن ابنتي هيا ونوف درستا الروضة هناك قبل حوالي 20 سنة. ذكر أنه درس الروضة في نفس السنة، وعندما أطلعناه على صورة لنوف مع زميلاتها في فصلها بالروضة في ذلك الوقت أشار إلى واحد من الموجودين في الصورة قائلا: هذا الطفل هو أنا!!

كان زميل نوف قبل 20 سنة!!

يا سبحان الله.

درسا معا في مرحلة الطفولة والتقيا بالصدفة بعد 20 سنة.

••• عجيبة أخرى: عجوز أمريكية سمراء بدا عليها عدم الاتزان قالت لي إنها «رأت المسيح يمشي في ذلك الشارع»!!

••• صاحب يد (خفيفة) ينوم ستة أشخاص على المسرح في عرض بالسيرك!!

••• ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن مسؤولي المركز الإسلامي في سان دييغو نجحوا في شراء الكنيسة التي بجوار المسجد بمليوني دولار بعد سنين طويلة من المحاولات والتعب توقفت بعد أحداث 11 سبتمبر ثم تتابعت حتى نجحوا في الشراء، وقام المسلمون في سان دييغو وما جاورها بالتبرع بدفع مبلغها، وأزالوا الصليب ووضعوا هلالا فوقها.

وقرر المسؤولون أن تصبح لشباب المجتمع يدرسون بها ويمارسون رياضاتهم مثل كرة السلة والتنس وغيرها كما قرروا عقد محاضرات لدعوة الأمريكيين للإسلام ومعالجة المدمنين على المخدرات والكحول.

عملية الشراء أضفت السعادة على المجتمع المسلم ليس في سان دييغو فقط بل في جميع أنحاء كاليفورنيا نظرا لأن العملية أتاحت لهم توسعة المركز، وإضافة مناسبات أخرى لمجهودات المركز التي تحظى بالإعجاب من المجتمع المسلم في كاليفورنيا.

ما بين المسجد والكنيسة كان تعاونا طيبا حيث كان المسجد يستضيف أحداثا للكنيسة والعكس صحيح، وكان بعض أعضاء الكنيسة يحرسون المسجد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر خوفا من غضب الغاضبين!!

••• نهاية

التاريخ يعيد نفسه.