قامت شركة ميتا الأمريكية العملاقة، التي تدير موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك ومواقع أخرى، بخفض أسعار اثنتين من سماعات الواقع الافتراضي، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
واعتبرت الشبكة في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه أن سبب التخفيض للأسعار، يأتي مع استمرار ميتا، في محاولة تعزيز اعتماد التكنولوجيا الناشئة التي راهنت عليها وترغب في تسويقها إلى أكبر عدد من المستهلكين من جميع الشرائح.
وأعلنت الشركة أنها تخفض سعر سماعة رأس ميتا كويست برو، بحوالي 500 دولار، وبذلك تصل تكلفتها إلى 999 دولارًا ، بعد 6 أشهر تقريبًا من إطلاقها .
تعمل ميتا أيضًا على خفض سعر سماعة الرأس كويست 2 من 499.99 دولارًا إلى 429.99 دولارًا.
سيدخل خفض سعر كويست 2، حيز التنفيذ في أكثر من اثني عشر دولة بما في ذلك الولايات المتحدة خلال الساعات المقبلة.
يسري انخفاض سعر كويست برو في نفس اليوم في الولايات المتحدة وكندا ويوم 15 مارس في جميع البلدان الأخرى التي يتم بيع الأداة الرقمية بها.
ويقول المراقبون إن الإعلان عمل على دعم أسهم ميتا، التي ارتفعت بنسبة 20٪ تقريبًا بعدما تعهد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، بجعل 2023 عامًا من الجدارة، وهو ما قد يرفع الأسهم بصورة أكبر أيضاً على المدى القريب.
قالت الشركة : هدفنا دائمًا هو تقديم أجهزة ميسورة التكلفة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص للاستفادة من كل ما تقدمه تقنية في آر.
وتم تغيير اسم شركة فيسبوك إلى ميتا بلاتفورمز في أواخر عام 2021 حيث حددت الشركة، رؤية جريئة لبناء نسخة مستقبلية من الإنترنت تسمى ميتا فيرس، مدعومة بتقنية في آر. ولكن بعد مرور أكثر من عام، ما زالت طموحاتها المتقاربة تبدو بعيدة.
تحظى سماعة كويست2، بشعبية في فئتها ولكنها تظل منتجًا متخصصًا لفئات محدودة بشكل عام.
وأُطلقت كويست برو بسعر مرتفع مخصص لعملاء المؤسسات، ما يجعل من غير المرجح أن تتحرك طلبات الشراء بشكل يمثل قفزة من قبل المستهلكين.
خسرت ميتا 13.7 مليار دولار العام الماضي في وحدتها ريالتي لابز، والتي تضم جهودا لـميتا فيرس و في آر.
قالت الشركة إن إيرادات ريالتي لابس، انخفضت بنسبة 17٪ في الربع الرابع مقارنة بالعام السابق بسبب انخفاض مبيعات سماعات الرأس كويست 2.
وقد يكون من الصعب على ميتا تحمل هذه الخسائر في وقت تقوم فيه الشركة بإلغاء آلاف الوظائف والتركيز على جعل 2023 عامًا للكفاءة.
لكن ميتا قالت إنها ملتزمة ببناء سوق للفي آر، بحيث يكون ناجحاً للمطورين والشركات والمبدعين.
وأضافت الشركة: الواقع الافتراضي عبارة عن منصة اجتماعية قوية وتكنولوجيا إبداعية، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إليها، كان ذلك أفضل.