خالد الخالدي

تأتي ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى يوم 22 فبراير 1727 م على يد الإمام محمد بن سعود بن مقرن ليعبر المواطن السعودي بهذه المناسبة عن اعتزازه بوطنه ورجالاته الذين أخلصوا وجنوا ثمرة جهدهم وعملهم بتأسيس هذا الكيان الكبير الذي أصبح بعد 3 قرون دولة عظمى تحتل مكانتها بين الأمم والشعوب، وتأتي هذه الذكرى أيضا عاما بعد عام ليتفاعل معها المواطنون صغارا وكبارا ويجسدوا ذلك من خلال العديد من الممارسات حيث تزدهر الأسواق والساحات بالملابس التراثية والأعلام الوطنية وصور قادة البلاد، وتحتفل الأسر والمؤسسات بهذه المناسبة العزيزة بإقامة العرضة السعودية والفعاليات المتنوعة التي تبين كيف كانت الحياة في الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية وكيف أصبحت بعد التأسيس، ولعل من أهم ما يميز صور الاحتفاء بهذا اليوم هو استذكار كبار السن بمجتمعنا لقائد هذه الانطلاقة ومن شاركوا معه لبناء هذا الكيان والذي تطور يوما بعد يوم حتى وصل إلى ما وصل إليه من تقدم ونمو وازدهار.. لقد غدت السعودية بلدا لديه رؤية غيرت ما قبلها، بما تملك من الكفاءات والطاقات البشرية المتعلمة التي لديها من الخبرات والقدرات والمهارات التي تساعدها على تحقيق هذه الرؤية، حيث أصبحنا مشغوفين بكل جديد بدءا من محاربة الفساد، وتمكين الشباب والشابات وانتشار الهيئات وتطوير التعليم والاهتمام بالتقنية وتوظيفها بأفضل الطرق لخدمة المواطن والمقيم وتهيئة البلد لكافة المناسبات والمعارض واستقطاب الوفود السياحية وتشجيع المواطنين على السياحة الداخلية وتوفير الفرص الوظيفية من خلال العديد من المشاريع في كافة القطاعات علاوة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية والقادم بإذن الله أكثر وأجمل، كما أن بعض ما يميز واقعنا الحالي في هذه البلاد المباركة هو عنصر التجديد والاعتماد على الشباب والأفكار الإبداعية وتنويع الاقتصاد، ولا يسعني في هذا المقال أن أتطرق إلى كل ما حدث ويحدث في بلادنا حاليا خاصة بعد انطلاق رؤية المملكة 2030.. نبارك للجميع بهذه المناسبة التي تستذكر بطولات وتضحيات الأجداد الذين كان لهم بعد الله الفضل في إنشاء دولة موحدة يتوفر فيها الأمن والرفاه والعدل والعيش الكريم لكافة أبنائها.. نرى المستقبل مشرقا.. حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وندعو لهم بالتوفيق والسداد.