اليوم - الدمام

طالبت المقاومة الإيرانية و500 فنان، بتحقيق أممي ودولي لاستخدام نظام الملالي الإرهابي السُّم سلاحا لقتل الطالبات، بعد تسجيل حوادث جديدة أمس الأحد.

الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي أكدت على الدور الطليعي للنساء الإيرانيات للتغيير في بلادهن، والتضحيات التي قدمنها خلال نضالهن ضد الأنظمة الدكتاتورية على مدى العقود الماضية.

المتهم.. خامنئي

وفي كلمة ألقتها أمام مؤتمر إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية - قيادة النساء في الصف الأمامي للنضال، في بروكسل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أعربت رجوي، عن تعاطفها مع طالبات المدارس اللاتي تعرضن للتسمم في عدد من المدن الإيرانية، وأمهاتهن وآبائهن، ووصفت جرائم التسمم المستمرة منذ ثلاثة أشهر بأنها منظمة ويتم تنفيذها بناء على أوامر قادة النظام.

ووجّهت الاتهام لمرشد الإرهاب خامنئي، مشيرة إلى محاولته الانتقام من فتيات إيران اللاتي لعبن دورًا حاسمًا في الانتفاضة الشعبية الأخيرة بهدف ترهيبهن.

رجوي تخاطب مؤتمر في بروكسل لمناسبة اليوم العالمي للمرأة - اليوم

تحقيق أممي

وطالبت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية؛ الأمم المتحدة، لا سيما الهيئات ذات الصلة، مثل اليونيسيف والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة إلى التحقيق والرد بجدية.

ووجّهت التحية لـ83 امرأة استشهدن خلال الانتفاضة؛ أولهن مهسا أميني، وآخرهن «زربي بي اسماعيل زهي» في مدينة زاهدان.

ولفتت إلى أن الطالبات بـ204 جامعات تصدرن صفوف التظاهرات، ومن بين 1776 مدرسة انضم طلابها إلى الانتفاضة، كانت 1186 مدرسة للبنات.

الاسترضاء الأوروبي

وأضافت رجوي: إن النساء أعلنّ رفضهن لحكم الديكتاتورية، مهما كان شكلها، سواء كانت نظام «الشاه أو الملالي». وانتقدت سياسة الاسترضاء التي تتبعها الأنظمة الغربية، ما أدى لتجاهل الجرائم التي ارتكبها نظام الملالي بحق الإيرانيات، لافتة إلى ضحايا القتل في سجني «إيفين وكوهردشت» علاوة على تعرضهن للاعتداءات في أكثر من 100 مركز للتعذيب.

وتطرقت إلى دور النساء اللاتي اُعدمن عام 1981، وأخريات تم إعدامهن في يونيو من العام نفسه، وإخفاء دور مَن نظمن لأول مرة في تاريخ إيران «وحدات جيش التحرير الوطني».

احتفال أنصار المقاومة الإيرانية بيوم المرأة ونضال النساء في بلادهم - اليوم

الفنانون الإيرانيون

في ذات السياق، وقع مئات الفنانين الإيرانيين على التماس يدعو إلى التحقيق في موجة من حالات التسمم بين التلميذات والطالبات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وبحسب إعلام إيراني معارض، وقّع نحو 500 فنان بارز على الالتماس.

وخرج آباء في مظاهرات، ردًّا على حالات التسمم التي أدت إلى إدخال الفتيات المستشفيات، وطالبوا بإيضاحات من قبل السلطات وسط تزايد الغضب.

ترهيب الطالبات

وقال الالتماس إن الهجمات الجماعية المتعمدة على مدارس الفتيات في البلاد هي كارثة جديدة لا تهدف إلى شيء سوى إثارة الرعب والترهيب وزيادة تكاليف الحقوق الطبيعية للفتيات في المجتمع، بحسب الصحيفة. وأضاف: ندين هذه المأساة ونطالب باعتقال الجناة ومعاقبتهم.

وتم الإبلاغ عن حالات تسمم جديدة بعشر مدارس في عموم إيران، أمس الأحد، بعد تقارير مماثلة في الأيام الأخيرة.

نقل طالبات اُصبن بتسمم إلى سيارة إسعاف خارج مدرسة في أردبيل - رويترز

حالات جديدة

ومن بين المرافق التي تضررت أمس الأحد إزاء حالات التسمم محل إقامة للطالبات في أورميا في شمال غرب إيران ومدرسة ابتدائية في مدينة تبريز شمالي البلاد. ويتعرض نظام الملالي الإرهابي وقيادته لضغوط بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر عقب وفاة «أميني» التي اعتقلتها ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» بمزاعم مخالفتها قواعد اللباس.

وتم الإبلاغ عن أولى حالات التسمم في أواخر نوفمبر، عندما كانت الاحتجاجات في أوجّها، وشملت الأعراض «الدوار والغثيان وصعوبة التنفس»، بحسب فتيات تعرضن للإصابة.