اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا تقتضي استهداف مساعده رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وبحسب مقال لـسفياتلانا تسيخانوسكايا، زعيمة المعارضة الديمقراطية في بيلاروسيا، وجه الشعب البيلاروسي، الذي يشعر بالاشمئزاز من دعم حكومته لغزو الكرملين غير الشرعي لأوكرانيا، ضربة رمزية في قلب الجيش الروسي الأسبوع الماضي.

مناهضو الحرب

تابعت الصحيفة تقول: كان أنصارنا المناهضون للحرب قد أطلقوا طائرتين من دون طيار فوق القاعدة الجوية السوفيتية السابقة، وألقوا قنابل على طائرة استطلاع من طراز A-50U تستخدم لتحديد الأهداف داخل أوكرانيا، كما تعرضت طائرة Beriev A-50، التي تستخدم نظام الكشف عن الرادار بعيد المدى، لتتبع ما يصل إلى 60 هدفًا في المرة الواحدة، لأضرار بالغة.

وتوقعت أن يكون الاتصال الذي أجراه بوتين عقب الحادثتين بلوكاشينكو غير مريح للأخير، حيث يدين بمنصبه لزعيم الكرملين الذي ساعده في سرقة الانتخابات العامة في 2020.

مزيد من العقوبات

أكملت الصحيفة: لذلك، لن تكون هناك أوكرانيا آمنة من دون بيلاروسيا حرة، ستؤدي الإطاحة بلوكاشينكو إلى تسريع انتصار أوكرانيا.

ومضت تقول: نحن بحاجة إلى مزيد من العقوبات النقدية، والثانوية التي تستهدف اقتصاد الدولة الذي يغذي استخبارات لوكاشينكو وآلة بوتين الحربية.

ولفتت إلى أنه إذا كان كريم، المدعي العام الأول في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حدد بشكل صحيح جرائم الحرب المقيتة التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، فإنه يحتاج إلى إلقاء نظرة على بيلاروسيا المجاورة، باعتبار أن نظام لوكاشينكو راع للإرهاب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره البيلاروسي لوكاشينكو - رويترز

السقوط في الأكاذيب

ونوهت الصحيفة بأن الغرب يحتاج إلى استيعاب هذه النقطة تمامًا، منتقدة إشارات بعض الدول الحليفة التي ترغب في الاعتقاد بأن لوكاشينكو رجل يمكنهم التعامل معه.

وأضافت: على الغرب أن يتوقف عن السقوط في أكاذيبه، وأن يفهم أن لوكاشينكو يرغب بوعي في أن تكون بيلاروسيا دولة تابعة لروسيا.

وختمت الكاتبة بالقول، معظم البيلاروسيين يريدون انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا وبيلاروسيا على الفور، إنهم يدركون أن لوكاشينكو مجرم حرب، ويأملون أن يواجه العدالة في نهاية المطاف في المحكمة الجنائية الدولية.