كانت له الريادة في تكوين أول فرقة موسيقية بمصر عام 1977، وتوالت بعدها ظهور الفرق الغنائية.. اكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية، وحقق نجاحًا كبيرًا في مصر والدول العربية.. هو الملحن والموزع الكبير هاني شنودة.
شنودة الذي تُقام له حفل ذكريات لتكريمه، في مدينة الرياض بالمملكة اليوم الأربعاء رفقة عدد من نجوم الوطن العربي، صاحب تجربة موسيقية رائدة ما زالت تؤثر على المسار الموسيقى حتى اليوم.
كوّن أول فرقة من إيمان يونس وتزوجت وسافرت، بعدها جاءت منى عزيز وتحسين يلمظ وممدوح قاسم، ثم سافرت منى إلى سويسرا وتوفي تحسين يلمظ وصلاح جاهين وعبد الرحيم منصور، وكل ذلك كان من أسباب عدم استمرارية الفرقة.
وقال هاني شنودة في تصريحات سابقة: أحسست بعدها أن جزءًا كبيرًا مني مات، وأردت أن أترك نجاح الفرقة الذي حققته في هذه الفترة كما هو وباسم من قاموا به.
مكتشف النجوم
اكتشف هاني شنودة العديد من نجوم الغناء مثل إيمان يونس (شقيقة الفنانة إسعاد يونس) ومنى عزيز وممدوح قاسم، وكان أول من قدم الفنان محمد منير في أول ألبوماته علموني عنيكي.
كما أنه اكتشف الفنان عمرو دياب وأقنعه بالانتقال إلى القاهرة ودراسة الموسيقى، وقدمه للجمهور من خلال ألبوم يا طريق ولحن له أربع أغانى، ووزع كل الأغاني وعرفه بمجموعة من الشعراء والملحنين منهم صلاح جاهين وعبد الرحيم منصور وشوقى حجاب وعزيز الناصر.
قام بوضع الموسيقى التصويرية والألحان للعديد من الأفلام المصرية، ومن أشهر أغاني فرقة المصريين ماشيه السنيورة وأغنية إيمان يونس التي كانت سببًا في شهرة الفرقة والمطربة بنات كتير كده من سني بيغيروا مني مع إني مش أحلى منهم ولا حاجة.
محطات في حياة هاني شنودة
لحن هانى شنودة العديد من الأغاني لنجاة الصغيرة، مثل بحلم معاك وأنا بعشق البحر ولفايزة أحمد مثل هدي الليل ووزع أغانى دنيا جديدة وعلى وش القمر.
كما وضع الموسيقى التصويرية لبعض الأفلام المصرية في السينما المصرية، أشهرها المشبوه والحريف وغريب في بيتي والغول والأسطى المدير وشقة الأستاذ عليوة.
قدم الموسيقار هاني شنودة حفلة في النادي المصري في فيينا، النمسا مساء الجمعة 6 مايو 2016، وشارك معه المغنيتان الشابتان سارة إسماعيل وسارة الهواري، قدمت الفرقة خلالها أعمالًا غنائية مصرية هامة من خلال البيانو والكيبورد.
ولد هاني شنودة بمدينة طنطا عام 1943م، وتخرج في كلية الموسيقى عام 1966م، وبعد ذلك التحق بالمعهد العالي الموسيقى الكونسيرفتوار.
نجيب محفوظ وفرقة المصريين
عزفت فرقة المصريين بعض المقطوعات الغربية والأغاني الغربية، وتجولت في العديد من الدول مثل لبنان وسوريا، وذات يوم حضر الأديب نجيب محفوظ وقتها كان يعمل بمجال الصحافة، وسأل عن الموسيقى والفقرات التي تعزفها الفرقة، وكنا وقتها نقدم مجموعة من الأغاني العالمية كالإيطالية والأسبانية والفرنسية.
وقال شنودة: نجيب محفوظ قال لي لماذا لا تقدم مثل هذه النوعية بالعربية، وبإجماع قلنا له العربي مش عاجبنا فقال لنا من أي ناحية، فقلت له المقدمات طويلة والأغنية ليس بها بناء هارموني وفيها إعادات وزيادات، ثم قمنا بعدها بعمل أغان عربية إلى أن جاءني ذات يوم شوقي حجاب وعبد الرحيم منصور، وطلبا مني عمل ألبوم غنائي لمحمد منير وهو علموني عنيك، ولكنه فشل بسبب قيام الشركة بنقل الأغاني من الأسطوانة إلى الكاسيت الذي لم يكن منتشرًا في ذلك الوقت.
وأضاف: من هنا طرأت على فكرة تكوين فرقة موسيقية، وشاركوني من قاموا بعزف الألبوم الأول لمنير والسبب الثاني لفشل الألبوم عدم شهرة منير في ذلك الوقت، بعدها قمنا بعمل الألبوم الأول لفرقة المصريين وهو بحبك لا وحقق نجاح كبير؛ لأن هذه الأغاني كانت جديدة على الجمهور ولم يقدمها أحد من قبل.