كلمة اليوم

ارتبط أئمة الدولة السعودية وملوكها بهذا العلم منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية وفي عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله.

يأتي الأمر الملكي الكريم بتحديد يوم للعلم تجسيدا لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام برمزية العلم ودلالاته الوطنية المهمة.. وقد جاء إقرار «يوم العلم» تتويجا لجهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الذي رأى ضرورة الاحتفاء بالعلم الوطني باعتباره عنصرا رئيسا في الهوية الوطنية على امتداد تاريخ الدولة السعودية.

يلتقي يوم العلم مع شعور الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، الذي رسخه سمو ولي العهد - حفظه الله - عبر العديد من المبادرات الوطنية المهمة، ويعد علم المملكة العربية السعودية رمزا لوحدتها ولسيادتها، منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

قصة تطور العلم تحكي أيضا قصة نمو الوطن وتطوره ونهضته، ويجسد الاحتفاء بالعلم احتفاء بالوطن في أي وقت وأي مكان، ويمثل الالتزام بنظام العلم ومعاييره جانبا مهما من احترام رمزية العلم ودلالاته الوطنية والتاريخية.

إن تطور العلم السعودي مرتبط بتاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ/ 1727م وإلى اليوم، فقد كان علم الدولة السعودية الأولى منذ عهد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - أخضر اللون، مشغولا من الخز الإبريسم، وكتبت عليه عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، كما اتخذه الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود - رحمه الله - مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة خلال مساعيه لتوحيد أرجاء الوطن، واستمر على ذات الهيئة في بداية عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى أن عمل على تطويره بعد انتهائه من توحيد المملكة العربية السعودية.

يسمى العلم المستخدم في أداء العرضة السعودية (بيرق العرضة) ويتسم ببعض الصفات المميزة فمتوسط طوله ثلاثة أمتار، ولا يزيد طول سارية البيرق على أربعة أمتار، وتكون في قمة السارية قبة ذهبية تعلوها حربة ثلاثية الأسنة، ويرتدي حامل البيرق حزاما لتثبيت قاعدة البيرق أثناء العرضة، كما يقف في صف مؤدي العرضة ويحمل السارية بشماله ويضع العلم على كتفه الأيمن.

يمثل يوم العلم فرصة للتعبير عن الشعور الذي يحمله المواطنون تجاه علمهم الوطني، كما يعد علم المملكة العربية السعودية رمز وحدتها ودلالة تلاحمها ونهضتها، وعليه فإن يوم العلم نافذة مهمة لتقدير العمق التاريخي للبلاد.