اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت مجلة ناشيونال انترست، إن مفاوضات السلام الناجحة في إثيوبيا بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي خطوة مهمة نحو استقرار البلاد.

وبحسب مقال لـماهاد دارير بالمجلة الأمريكية، عندما تولى آبي أحمد منصب رئيس وزراء إثيوبيا، ورث دولة تعاني من توترات داخلية طويلة الأمد.

توترات عميقة

وأضاف: تزامن وصول آبي إلى السلطة مع توترات عميقة الجذور بين الحكومة الإثيوبية وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي.

وأردف: عندما بدأ في قمع مسؤولي التيغراي الذين يشغلون مناصب قوية في الحكومة الإثيوبية، واجه محاولات اغتيال متعددة نتيجة لذلك.

ومضى يقول، أدت التوترات المتصاعدة في النهاية إلى إجراء انتخابات في سبتمبر 2020، في استعراض لاستقلال الجبهة عن الحكومة المركزية في أديس أبابا.

خطوة غير قانونية

وأضاف: اعتبرت الحكومة الإثيوبية هذه الخطوة غير قانونية. وفي نوفمبر من نفس العام، هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي، مما أدى إلى اندلاع حرب تيغراي.

وأشار إلى أنه مع تغلب قوات الدفاع الوطني على جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي في 2020، كانت الحكومة الإثيوبية مترددة في الاعتراف بأي احتمال لوساطة طرف ثالث وفشلت في الاستفادة من الزخم الإيجابي للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتابع: خلال الأحداث اللاحقة، أشارت الحكومة الإثيوبية إلى استعدادها للنظر في اتفاقية السلام للاتحاد الإفريقي التي قادها أولوسيغون أوباسانجو، الرئيس السابق لنيجيريا، كوسيط.

إثيوبيون فارون من القتال في منطقة تيغراي إلى حدود السودان - رويترز

جولات المفاوضات

وأضاف: تحرك الاتحاد الإفريقي بسرعة، ونظم مؤتمر سلام في بريتوريا، جنوب إفريقيا، في نوفمبر 2022، بعد عامين تقريبًا من بدء الأعمال العدائية، ودعا ممثلين من كل من الجبهة والحكومة الإثيوبية.

وأردف: ظهرت جولات لاحقة من المفاوضات كنتيجة لمؤتمر السلام، مما ساهم في نهاية المطاف في تهدئة التوترات وبلغت ذروتها بتسليم جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي أسلحتها الثقيلة في يناير 2023.

الفصل الأخير

ولفت إلى أن هذا الفصل الأخير من الرواية التاريخية لإثيوبيا يمثل لحظة حاسمة ونقطة تحول، تتميز بالخروج عن الماضي العنيف للبلاد.

ومضى يقول: تُعد المفاوضات الناجحة الأخيرة التي توجت بتسليم جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي أسلحتها الثقيلة وتخفيف تصعيد النزاع خطوات مهمة نحو رحلة إثيوبيا نحو الاستقرار.

لكن، بحسب الكاتب، على الرغم من توطيد آبي أحمد للسلطة في إثيوبيا، لا تزال هناك توترات عميقة الجذور لا تزال تغلي في أجزاء عديدة من البلاد، مما يخلق فرصة محتملة للرئيس الإريتري أسياس أفورقي لاستغلال وتقويض جهود أبي لتحقيق الاستقرار.