مشاري العقيلي

MesharyMarshad@

يتمتع قطاع النقل والخدمات اللوجستية بحيوية نمو كبيرة في ظل الحاجة المتنامية لخدمات هذا القطاع، ولذلك فإنه قابل لمزيد من التوسع وتحقيق العائد على المدى البعيد، ومواكبة لذلك التطور الذي يدعم الاقتصاد الوطني أعلن صندوق الاستثمارات العامة تأسيس شركة طيران الرياض التي تمثل الناقل الجوي الوطني الجديد، بما يدعم قطاع النقل ويسهم في تعزيز التنافسية والناتج المحلي الإجمالي.

بلا شك فإن كل ناقل وطني، سواء كان جويا أو بحريا، يحمل معه رسالة اقتصادية تطوف العالم للاقتصاد المحلي ودعم الترويج لكل ما هو وطني، ولذلك نتوقع أن ينطلق الناقل الجديد من حيث انتهت شركات الطيران العالمية بحيث يمثل المملكة خير تمثيل في تقديم خدمات تحظى بالقبول لدى العملاء في مختلف أنحاء العالم في ظل التطور الاقتصادي والتنموي الذي تعيشه بلادنا، ونحتاج إلى التعريف به أكثر.

بدأت الشركة الجديدة أعمالها مبكرا فور التأسيس عبر امتلاك أسطول طائرات متطورة، وإدارة تنفيذية لديها خبرة واسعة في أعمال النقل الجوي وتشغيله، ما يجعلنا أكثر تفاؤلا بنشاط الشركة ومواكبتها لمستهدفات رؤيتنا الوطنية الطموحة في نمو قطاع النقل الجوي وتقديم العديد من الخدمات لمختلف العملاء ومن ذلك الترويج السياحي للمملكة، ونقل السياح إلى المملكة بتجربة جديدة وطموحة.

النقل الجوي ليس مجرد عمليات تشغيلية وإنما هو تحليق اقتصادي بقدراتنا وإمكاناتنا والفرص التي تزخر بها بلادنا، والتعبير عن هويتنا وماهيتنا، وحضارتنا وتراثنا العريق، وإطلاق هذه الشركة له أبعاده الاقتصادية والوطنية والاجتماعية والثقافية وأكثر من ذلك، والعائد كبير حيث يتوقع أن تسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال واستحداث أكثر من مائتي ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

تضعنا هذه الشركة أمام فرصة إضافية جديدة للإسهام التنموي، وتسجيل حضور عالمي متميز وفريد يتناسب مع طموحاتنا وتطلعاتنا فيما ينبغي أن نصل إليه ونحققه، فهي أكثر من شركة جديدة وإنما أحد العناوين الاقتصادية التي ينبغي أن نبرزها للعالم، وأن تكون ملهمة لغيرها من أعمال قطاع النقل الذي نعول عليه كثيرا لتحقيق القيمة والإضافة الاقتصادية للمملكة على المديين القريب والبعيد.