سالم اليامي يكتب:salemalyami @

يوم الثامن من مارس يعرف عالمياً بأنه اليوم العالمي للمرأة، حيث في كل عام تحتفل به الدول والمجتمعات، كلٌ بطريقته، وبحسب علو نغمة دور المرأة، وما يترتب عليه اهتمامات للمجتمع الرسمي، والمدني. قبل سنوات طويلة وكنت أعمل في بلد أجنبي فيه أكثر من عشرين مناسبة يحق للقطاع العام الحصول على يوم إجازة عن كل مناسبة. وكنا، السادة الزملاء وأنا نسأل في كل مرة عن سبب، أو مناسبة يوم الإجازة الذي يعلن عنه دائماً بوقت مناسب. فيما يخص يوم الثامن من مارس سألت أحد المترجمين عن معنى هذه المناسبة والسبب الذي جعلني أسأل عن معنى ثمانية مارس هو أنه كان بجوار منزلي دار للسينما تحمل نفس الاسم ((سينما الثامن من مارس)) المهم أني عرفت أن الاسم الذي أطلق على تلك الدار التعيسة للسينما لم يكن إلا إشارة إلى اليوم العالمي للمرأة، وهو يوم عالمي بمعنى أنه مبرمج ضمن المناسبات الدولية التي تحث المنظمة العالمية أعضاء المنظومة الدولية على الاحتفاء بها، أو الإشارة إليها بما يحفز الدول والمجتمعات للالتفات إلى المرأة، وحقوقها.

على مسار آخر، وبحسب العادات في ذلك البلد فيوم الثامن من شهر مارس من كل عام هو يوم إجازة رسمية، بمعنى أَنَّ كل قطاعات الدولة بالإضافة إلى البعثات الأجنبية العاملة في تلك الدولة تحصل على يوم إجازة، في ذلك اليوم تخرج النساء للتنزه والزيارات فيما بينهن، ومن المألوف أن يهدي كل رجل للمرأة التي تعمل معه، أو هي من أفراد أسرته، هدية مناسبة تزيد وتنقص قيمة الهدية بمدى قربها منه، وعلى سبيل المثال البعض من الرجال كان يشتري باقة زهور ليست غالية ويوزع الأزهار على السيدات في العمارة، أو في العمل. الرجل الذي يحرص على عادة تقديم الهدايا أياً كان نوعها، وقيمتها، في يوم الثامن من مارس ينظر إليه تقليدياً على أنه رجل مرهف الحس، ويقدر المرأة، ودورها في المجتمع. ولأن هذا اليوم يوم إجازة رسمية فنجد أن الاهتمام يتركز في الأماكن العامة مثل الحدائق والمتنزهات، والمطاعم، والأسواق. ويزداد الإقبال بشكل خاص على الحدائق العامة الكبيرة، التي تتوفر فيها خدمات ترفيه للكبار، والصغار، وأحد أسباب هذا الخيار أن الطقس في مطلع مارس يكون معتدلا، نوعاً ما. اللافت أن تبادل التهاني بين النساء خصوصاً بهذه المناسبة لا يذكر فيها يوم الثامن من مارس أو يوم المرأة، ويكتفي الكل بكلمة عيد سعيد.