تضرر أكثر من 140 ألف شخص في الفلبين، بسبب فقدهم سبل عيشهم وتعرضهم لمخاطر صحية وتداعيات أخرى ناتجة عن تسرب زيت الوقود من ناقلة غرقت قبل نحو أسبوعين، حسبما قال حاكم إقليمي، اليوم الإثنين.
وجاء التسرب من الناقلة إم تي برينسيس إمبريس، التي كانت تحمل على متنها 800 ألف لتر من زيت الوقود الصناعي، عندما غرقت في الأول من مارس الحاليّ قبالة إقليم أورينتال ميندورو، الواقع على بعد 160 كيلو مترًا جنوب مانيلا.
وقال حاكم الإقليم، هوميرليتو دولور، إن الناقلة ما زالت تسرب، ويعمل مالك السفينة المنكوبة على إرسال مركبة تعمل عن بُعد لوقف التسرب.
وأوضح أن الأضرار التي لحقت بالإقليم جسيمة للغاية، لا سيما لبلدة بولا؛ حيث وصل تسرب الزيت إلى سواحل جميع القرى، ويعتبر الصيادون وعائلاتهم وبائعو الأسماك وأدوات الصيد هم الأكثر تضررًا.
أضرار كارثية
أضاف دولور: إن الأضرار التي لحقت بحياتنا البحرية والموارد البحرية كبيرة جدًا؛ فقد نفق الكثير من الأسماك، كما تضررت أعشاب البحر والشعاب المرجانية وأشجار المنجروف.
وأشار إلى أن هناك أضرارًا لحقت بما لا يقل عن 19 ألفًا و956 أسرة، أو أكثر من 99 ألف شخص، بينما أبلغ 122 شخصًا على الأقل أنهم أصيبوا بأمراض في الجهاز التنفسي، وغثيان وقيء وإسهال بسبب تسرب الزيت.
وقال مسؤولون محليون إن تسرب الزيت وصل إلى الجزء الشمالي من إقليم أنتيك، الواقع جنوب ميندورو، وألحق أضرارًا بمزارع الأعشاب البحرية، وبعض الأجزاء في إقليم بالأوان في غرب البلاد.
خطر يهدد المحيط
تضرر أيضا أكثر من 30 ألفًا و226 شخصًا في 4 قرى بإقليم أنتيك، و13 ألفًا و140 من السكان، في 3 قرى في بالأوان، وحصلوا على مساعدات إغاثة، حسبما قالت وزارة الرعاية الاجتماعية والتنمية.
من جانبها، حذرت مجموعة أوشيانا المعنية بالمحافظة على المحيطات، من أن التيارات البحرية المتغيرة أدت إلى تحرك كميات من الزيت المسرب شمالًا، بالقرب من ممر جزيرة فيردي، وهو أحد أكثر الموائل البحرية من حيث التنوع البيولوجي في العالم، كما يعد موطنًا لآلاف الأنواع من الكائنات.