اليوم - الدمام

لم تكتف شركة أوبن إيه أي بإثارة الضجة عبر تطبيقها غير المسبوق ChatGPT، بل أعلنت إصدار نسخة جديدة من تطبيقها الرائد في برامج الشات بوتس، يحمل اسم 4 ChatGPT .

التساؤل الأكثر تداولًا بعد الإعلان هو: ماذا يمكن أن يقدم 4 ChatGPT أكثر من الإصدار القديم؟

ما GPT-4 وكيف يستخدم؟

يرمز GPT إلى Generative Pretrained Transformer، أو المحولات مسبقة التوليد، إذ يمكنه إنشاء نَص بمفرده عبر الذكاء الاصطناعي، مستعينًا بالمعلومات المتاحة على محرك البحث جوجل.

ChatGPT يعتمد على نوع من الذكاء الاصطناعي يسمى نموذج اللغة الكبير، أو LLM، والذي يتعامل مع مساحات شاسعة من البيانات التي تجمع من الإنترنت، ويتعلّم رياضيًا لتحديد الأنماط وإعادة إنتاجها.

GPT-4 هو أحدث إصدار من أنظمة نماذج اللغة الكبيرة لـ OpenAI، والتي تدرّب على التنبؤ بالخطوة التالية في أي إجراء، عن طريق استيعاب كميات هائلة من النصوص عبر الإنترنت، والعثور على أنماط من خلال التجربة والخطأ.

تطلق OpenAI على GPT-4 اسم نموذج كبير متعدد الوسائط، لأنه يمكنه قبول النصوص والصور.

سيكون GPT-4 متاحًا بتنسيق محدود على ChatGPT Plus، وهو إصدار مدفوع من برنامج الدردشة الآلي الخاص بالشركة، سيكون متاحًا أيضًا للشركات لدمجها في منتجات أخرى.

أعلنت Microsoft أيضًا، أمس الثلاثاء، أن روبوت دردشة Bing الخاص بها يستخدم بالفعل إصدارًا من GPT-4 لتشغيل الروبوت.

يمكن لـ GPT-4 الجديد إنشاء سلاسل نصية أطول بكثير، والاستجابة للتعامل مع الصور، وهو مصمم لتقديم معالجات أفضل لتجنب مشكلات الذكاء الاصطناعي التي ظهرت في الإصدار السابق، بحسب بيان شركة OpenAI.

على سبيل المثال، عند إجراء امتحانات المحاماة التي يجب أن يجتازها المحامون لممارسة العمل القانوني، يصنف GPT-4 بتقييم أعلى 10٪ مقارنة مع أدنى 10٪ في GPT-3.5، حسبما قالت الشركة.

من البرمجة إلى المستخدم العادي

أتاحت OpenAI تقنية GPT الخاصة بها للمطورين لسنوات، لكن التقنية التي ظهرت لأول مرة في نوفمبر الماضي، وكانت سهلة التعامل، يمكن من خلالها إنشاء أكواد البرمجة والإجابة على أسئلة الامتحان إلى كتابة الشعر وتوفير المعلومات، إنه أمر رائع إن لم يكن موثوقًا دائمًا.

واشتهرت تقنية الذكاء الاصطناعي بشعبية روبوتات المحادثة التي يمكنها التفاعل مع المستخدمين بنبرة محادثة، وقد أحدثت ثورة في العالم بالأشهر العديدة الماضية.

يمكن أن تكون التكنولوجيا إبداعية ومفيدة، لكن الباحثين يحذرون أيضًا من الآثار الأخلاقية لقدراتها؛ فقد ثبت أن الأنظمة تلقي الضوء على التحيزات وتنشر المعلومات المضللة.

كيف يتفوق GPT-4 على إصداره السابق

أحدث ChatGPT ثورة تكنولوجية في المشهد العام منذ نوفمبر الماضي؛ إذ يمكن لروبوت المحادثة التحاوري أن يأخذ مطالبات من المستخدمين وينشئ قصصًا أو مقالات أو رمز كمبيوتر أو حوارًا ذهابًا وإيابًا، أو أي شيء تقريبًا تطلب منه القيام به، لكن إجاباته ليست دائمًا صحيحة أو مناسبة.

صممت أوبن إيه أي ChatGPT على أساس نموذج لغة كبير يسمى GPT-3.5، وهو إصدار سابق من التكنولوجيا أعلن عنه.

في فيديو أصدرته الشركة للإعلان عن التقنية الجديدة، قالت الشركة إن GPT-4 يمكنها قبول إدخالات نصية أطول من سابقاتها، إذ يستوعب وينتج ما يصل إلى 25000 كلمة، مقارنة بـ 3000 كلمة لـ ChatGPT.

وقال أحد موظفي أوبن إيه أي، في الإعلان للشركة: إنه نظام يستطيع تحويل الأحلام والأفكار إلى نصوص.

في حين قالت أوبن إيه آي إن النظام يمكنه أيضًا الإجابة عن الأسئلة بناء على ما التقطته الصورة، لكن هذه القدرة لن تكون متاحة للجمهور على الفور.